وقال مسؤول أميركي، يوم الجمعة 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن إيران قامت باحتجاز ناقلة النفط "تالارا"، التي ترفع علم جزر مارشال في مضيق هرمز، ونقلتها إلى مياهها الإقليمية.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن طائرة مسيّرة تابعة للبحرية الأميركية حلّقت لساعات فوق المنطقة، التي كانت الناقلة موجودة فيها، وشاهدت عملية احتجازها.
وكانت شركة الأمن البحري "أمبري" قد أعلنت، في وقت سابق، أن ناقلة نفط انحرفت بشكل مفاجئ عن مسارها قرب "خور فكان" في الإمارات، واتجهت نحو دخول المياه الإقليمية الإيرانية.
وأضافت الشركة أن السفينة كانت متجهة من إمارة عجمان إلى سنغافورة، وأنها تعرضت سابقًا لهجوم من ثلاثة زوارق صغيرة أثناء عبورها مضيق هرمز.
وفي 11 نوفمبر الجاري، قال قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، علي عبداللهي، خلال زيارته إلى الجزر المتنازع عليها في المياه الخليجية، إن الهدف من الزيارة هو "تفقد جاهزية القوات البحرية للحرس الثوري"، مؤكدًا أن "خطوات جيدة" اتُخذت في عدة مجالات.
وقد أقدمت إيران، خلال السنوات الماضية، مرارًا على احتجاز سفن أجنبية في بحر عمان والخليج.
وفي 16 يوليو (تموز) الماضي، أعلن رئيس دائرة القضاء في هرمزغان، مجتبى قهرماني، ضبط ناقلة نفط أجنبية في بحر عمان بتهمة "تهريب الوقود"، وقال إن السفينة خضعت للتفتيش أولًا بسبب "نقص وثائق الشحنة"، قبل احتجازها بتهمة نقل مليوني لتر من الوقود المهرّب، دون ذكر مالك السفينة أو الدولة التي ترفع علمها.
وفي 29 يوليو 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة النفط برل جي، التي ترفع علم دولة توغو، واعتقال تسعة من طاقمها قرب الحقول النفطية في شمال الخليج، متهمًا إياها بنقل "أكثر من 700 ألف لتر من النفط المهرّب".
وقبل ذلك بأسبوع، وتحديدًا في 22 يوليو 2024 أعلنت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط أخرى ترفع علم توغو وتدار من قِبل الإمارات، قرب ميناء بوشهر.
كما احتجزت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري في 14 أبريل (نيسان) من العام الماضي سفينة الشحن البرتغالية "إم اس سي آریز" في المنطقة، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية لاحقًا إن السفينة "تابعة لإسرائيل".
وجدير بالذكر أن مسؤولي النظام الإيراني دأبوا، خلال العقود الماضية، على التهديد المتكرر بإغلاق مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أهم الممرات الحيوية لتدفق الطاقة في العالم.