الخارجية الإيرانية تؤكد السعي لاتفاق مع أميركا "رغم انعدام الثقة"

قال نائب وزير الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن الولايات المتحدة ترسل إلى طهران رسائل متناقضة بشأن المفاوضات النووية، عبر دول وسيطة.

قال نائب وزير الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن الولايات المتحدة ترسل إلى طهران رسائل متناقضة بشأن المفاوضات النووية، عبر دول وسيطة.
وأوضح خطيب زاده، الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، خلال زيارة إلى أبوظبي، أن إيران تسعى إلى "اتفاق نووي سلمي"، لكنها "لن تساوم على أمنها القومي".
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل، طهران بأنها تستخدم برنامجها النووي كغطاء لمحاولات تطوير قدرات إنتاج سلاح نووي، فيما تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص فقط لأغراض سلمية.
وأشار التقرير إلى أن طهران وواشنطن عقدتا قبل اندلاع الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي، خمس جولات من المفاوضات النووية، لكن الولايات المتحدة انضمت إلى الحرب عبر قصف مواقع نووية إيرانية رئيسية.
واتّهم خطيب زاده واشنطن مجددًا بأنها "خانَت الدبلوماسية"، مؤكدًا أن بلاده لم تتخلَّ عن المسار التفاوضي، "لكن ليس نحن من يجب أن يثبت حسن نيّته".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية يوم 10 نوفمبر عن خطيب زاده، خلال زيارته إلى اليابان، قوله: "في ظل غياب الثقة الحالي، رسمَ علي خامنئي الخطوط العريضة، ونحن سنواصل السير ضمن هذا الإطار".
ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني تفعيل الدول الأوروبية الثلاث لآلية الزناد بأنه "خطأ جسيم" و"غير قانوني".
وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق من هذا الشهر، بأنّ المسؤولين في طهران لا يرون حاليًا "أي إمكانية" للتفاوض مع الولايات المتحدة، مرجعًا ذلك إلى "غياب أي نهج إيجابي أو بنّاء من واشنطن".
وأضاف عراقجي: "في حال استعداد الجانب الأميركي لمفاوضات على أساس المساواة، من أجل اتفاق يعود بالنفع على الطرفين، فإن إيران يمكن أن تنظر في ذلك".
وكان علي خامنئي، قد وصف في تصريحات سابقة الحوار مع الولايات المتحدة بأنه "عديم الفائدة وضار"، وأعلن حظر أي مفاوضات مع واشنطن.
وفي المقابل، قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، يوم 6 نوفمبر، خلال لقائه بزعماء آسيا الوسطى، إن إيران خاطبت البيت الأبيض لمعرفة ما إذا كانت العقوبات يمكن رفعها، مضيفًا أنه منفتح على هذه المطالب، وهناك "إمكانية حقيقية لرفع العقوبات".
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق بأنه على استعداد لرفع العقوبات عن طهران إذا "أظهرت سلوكًا سلميًا وتخلّت عن أنشطتها المهدِّدة".
وفي مطلع هذا الشهر، نشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية باللغة الفارسية على منصة "إكس" أن "الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة بتعزيز الدبلوماسية والمساءلة ودعم تطلعات الشعب الإيراني نحو مستقبل أكثر إشراقًا".