وخلال خطابه أمام الكنيست، يوم الاثنين 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال نتنياهو إن هناك "محاولات لإحياء تهديدات كانت إسرائيل قد قضت عليها سابقًا"، واصفًا تلك التهديدات بأنها "جديدة". وأضاف: "المعركة لم تنتهِ بعد، وأعداؤنا يعيدون التسلّح، ولم يتخلّوا عن نيتهم في تدميرنا حتى آخر شخص".
ولم يحدّد نتنياهو بدقة أي جبهات تقف وراء "التهديدات الجديدة ضد إسرائيل"، لكن الجيش الإسرائيلي شنّ في الأسابيع الأخيرة عدة هجمات على جنوب لبنان، استهدف فيها قدرات حزب الله العسكرية وأفرادًا من وحداته القتالية.
وفي شأن ذي صلة، أعلنت الولايات المتحدة أن إيران تحاول إعادة بناء حزب الله من خلال تقديم دعم مالي كبير؛ إذ قال مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، إن طهران أرسلت نحو مليار دولار للحزب خلال هذا العام رغم العقوبات المفروضة عليها.
أضعفنا محور الشر بقيادة إيران
وفي جزء آخر من خطابه، قال نتنياهو إن إسرائيل، بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، "حطّمت محور الشر بقيادة إيران"، مضيفًا أن بلاده "أبعدت أو قلّصت الخطر المزدوج" المتمثل في التهديدين النووي والباليستي الإيرانيين.
وأوضح أن إسرائيل "وجّهت ضربات قوية لأعدائها" في جبهات متعددة تشمل غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران.
سنغيّر وجه الشرق الأوسط
وختم نتنياهو خطابه بالتذكير بتصريحه عقب اندلاع حرب 7 أكتوبر، قائلاً: "قلت حينها إننا سنغيّر وجه الشرق الأوسط، وهذا ما يحدث فعلاً". وأكد أن إسرائيل اليوم "أقرب من أي وقت مضى" إلى عدد من دول المنطقة، مشيرًا إلى أن "الناس سيسمعون المزيد عن ذلك قريبًا".
وتعود بدايات التقارب إلى توقيع اتفاقات أبراهام عام 2020، حين أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين، ثم مع المغرب والسودان. وتسعى واشنطن منذ ذلك الحين إلى توسيع دائرة هذه الاتفاقات مع دول عربية وإسلامية أخرى، في ظل معارضة شديدة من طهران التي تعتبر التطبيع "خيانة للقضية الفلسطينية".
تزايد المخاوف من حرب جديدة بين إيران وإسرائيل
في سياق متصل، كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أشارت، يوم الأحد 9 نوفمبر، إلى أن غياب المفاوضات والرقابة والشفافية بشأن حجم مخزون إيران النووي زاد من احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين طهران وتل أبيب.
وأضافت مصادر إقليمية أن هناك "جمودًا خطيرًا" في الملف الإيراني، فلا مفاوضات جارية، ولا إشراف مستقل، ولا معلومات مؤكدة عن كمية اليورانيوم المخصّب لدى إيران، ما يجعل "هجومًا إسرائيليًا جديدًا على إيران أمرًا شبه حتمي"، بحسب تقديرات بعض دول المنطقة.