وأضاف وانغ اليوم الأربعاء 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025: "العملية السياسية لحلّ القضية النووية الإيرانية تمرّ حاليًا بحالة جمود، وهذا الوضع لا يخدم المجتمع الدولي".
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الصينية، ردّ عراقجي مؤكدًا أن طهران مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع جميع الأطراف على أساس المساواة والمصالح المتبادلة.
لكن عراقجي صرّح في وقت لاحق، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، أن إيران لا تخطط حاليًا لأي حوار مع الدول الغربية.
وقال: "في كل جولة من المفاوضات، تطرح الولايات المتحدة قضية البرنامج الصاروخي ودورنا الإقليمي، وموقفنا من هذه القضايا واضح. إذا كانت هناك مفاوضات مستقبلية، فستقتصر على الملف النووي فقط".
من جانبه، أكد المرشد علي خامنئي في خطابٍ علني بتاريخ 3 نوفمبر 2025 أن التعاون بين إيران والولايات المتحدة "غير ممكن" طالما أن واشنطن تدعم إسرائيل وتحتفظ بقواعد عسكرية في المنطقة.
وقال خامنئي: "الخلاف بين إيران وأميركا هو خلاف جوهري نابع من تضادّ المصالح بين مشروع إيران ومشروع الهيمنة الأميركية".
وفي يوم سابق من هذا الشهر، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" التوصل إلى اتفاق مع طهران بأنه "مفتاح السلام في الشرق الأوسط"، وأضاف أن النظام الإيراني "يريد الاتفاق، لكنه لا يعلن ذلك لأن أي مفاوض جيد لا يكشف أوراقه علنًا".
وكان خامنئي قد كرر في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) موقفه الرافض للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن أي حوار مع واشنطن لا فائدة منه وقد يسبب "أضرارًا لا يمكن تعويضها”.
وفي رسالة متلفزة بثّها التلفزيون الرسمي، قال: "التفاوض مع أميركا ينطوي على مخاطر كبيرة لبلدنا، وبعضها قد يكون غير قابل للإصلاح".
وأوضح أن السبب هو أن واشنطن تحدد مسبقًا نتيجة أي مفاوضات محتملة، مضيفًا: "الأميركيون أعلنوا بوضوح أنهم لا يقبلون سوى مفاوضات تنتهي بوقف أنشطة إيران النووية وبرنامجها لتخصيب اليورانيوم".