ووفقًا لهذه التقارير، فقد طلب عناصر الأمن الإيراني من عينإلي جمع معلومات عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان قد نفذ ذلك أم لا.
كما طلبوا منه جمع معلومات عن العصابات الإجرامية في إسرائيل وبعض جنود الجيش.
وتشير التحقيقات إلى أن عينإلي كان على تواصل مع عناصر إيرانيين منذ أواخر عام 2024، وكان يتجسس لصالحهم مقابل مبالغ مالية.
وبحسب وسائل الإعلام، فقد حاول عملاء النظام الإيراني إقناعه بإلقاء قنبلة يدوية على أحد المنازل، وإشعال النار في سيارة، وتصوير قواعد تابعة للجيش الإسرائيلي.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، في بيان مشترك، أنه تم خلال الأشهر الأخيرة اعتقال إسرائيليين اثنين يُشتبه بتجسسهما لصالح النظام الإيراني، وأن لوائح اتهام أُعدّت بحقهما.
ويُعد هذان الشخصان جزءًا من مجموعة تضم عشرات الإسرائيليين، الذين اعتُقلوا خلال العامين الماضيين، بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني.
وفي وقت سابق، وُجهت إلى يعقوب بيرل، وهو مواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، تهمة التجسس لصالح طهران.
وذكرت لائحة الاتهام أنه راقب مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، من بينهم الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة، هرتسي هاليفي، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.
كما قضت المحكمة الإقليمية في القدس قبل أسبوع بإدانة إيليميلخ شتيرن، وهو طالب حريدي يبلغ من العمر 22 عامًا من بيت شيمش، بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني.
وبحسب التقارير، فقد تمكنت طهران خلال العامين الماضيين، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق "تلغرام"، من تجنيد عدد من المواطنين الإسرائيليين العاديين لتنفيذ مهام استخباراتية وحتى مخططات اغتيال.
ووفق جهاز "الشاباك"، فقد تصاعد هذا النشاط بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ويُعد جزءًا جديدًا من الحرب الخفية الطويلة بين إيران وإسرائيل.
وأدى تزايد عدد هؤلاء الجواسيس إلى تخصيص قسم جديد لهم في سجن "دامون" في مدينة حيفا.