وأضاف الدبلوماسي الأميركي، يوم السبت الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال "حوار المنامة" للأمن الإقليمي في البحرين، أن السياسات السابقة للغرب تجاه الشرق الأوسط كانت خاطئة، ووعد بأن العلاقات في المنطقة ستقوم قريبًا على أساس "توافق المصالح" من بحر قزوين إلى البحر المتوسط.
وأشار إلى أنه "منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية، كل ما فعله الغرب في الشرق الأوسط كان خطأ. ما ينجح في هذه المنطقة هو الحكومات الملكية الخيرة".
كما تناول باراك التوترات الأخيرة بين تركيا وإسرائيل، مؤكدًا أنه رغم العلاقات العدائية، يمكن للبلدين التوصل قريبًا إلى اتفاق تجاري. وأضاف: "تركيا وإسرائيل لن تخوضا حربًا ضد بعضهما، ومن بحر قزوين إلى المتوسط ستشهدون توافقًا بين الدول".
وتطرق توم باراك في كلمته إلى التوترات المتصاعدة بين إسرائيل ولبنان، مشيرًا إلى استمرار إسرائيل في هجماتها على جنوب لبنان، بسبب امتلاك حزب الله "آلاف الصواريخ والقذائف" التي تشكل "تهديدًا" لإسرائيل.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى تسريع عملية نزع سلاح حزب الله، مؤكدًا: "إذا نُزع سلاح حزب الله، فلن تكون هناك مشكلة بين لبنان وإسرائيل. على اللبنانيين المشاركة في المفاوضات والحفاظ على مراقبة حدودهم".
وأشار إلى أن تمويل حزب الله تجاوز ميزانية الجيش اللبناني.
كما شدد على أن إسرائيل "جاهزة لتوقيع اتفاقيات حدودية وإقليمية مع جميع جيرانها".
وكانت إسرائيل ولبنان قد توصلتا في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في 30 أكتوبر الماضي، بأن إعادة حزب الله تخزين الصواريخ والراجمات والمعدات المدفعية يهدد وقف إطلاق النار بالانهيار، معتبرة أن صبر إسرائيل على هذه الجماعة التابعة لإيران بدأ ينفد.
وتحدث بعض السياسيين والمحللين عن "تغيير ملامح الشرق الأوسط"، في الأشهر الأخيرة، مع التراجع الواسع لنفوذ النظام الإيراني والميليشيات الموالية له في المنطقة، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتضرر القدرات العسكرية والبرنامج النووي الإيراني.
وقد أشاد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمناسبة الذكرى الثانية لهجوم حماس، بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، وقال: "معًا كسرنا محور إيران، وغيّرنا ملامح الشرق الأوسط، وسنضمن معًا بقاء إسرائيل أبدية".