وقالت محمدي، في مقطع فيديو نشرته يوم الجمعة 17 أكتوبر (تشرين الأول)، إن عددًا من السجناء المضربين في عنابر 2 و3 و4 بسجن "قزل حصار" يعانون تدهور حالتهم الصحية، ويحتاجون إلى رعاية طبية. وأضافت أن "الأجهزة الأمنية تسعى لقمع السجناء المحتجين ونشر الخوف بينهم"، مشيرة إلى أن المعتقلين مصرّون على الاستمرار حتى يتم إلغاء أحكام الإعدام بحقهم.
ودعت محمدي عبر حسابها في "إنستغرام" إلى أن يكون الإيرانيون "صوت آلاف المحكومين بالإعدام، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحق في الحياة"، مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية بدعم المعتقلين، وإنهاء موجة الإعدامات في إيران.
تضامن نساء سجن "إيفين"
أصدرت مجموعة من السجينات السياسيات في سجن "إيفين"، يوم الخميس 16 أكتوبر، بيانًا أعربن فيه عن دعمهن للمضربين في "قزل حصار"، ورفضهن لعقوبة الإعدام، واعتبرن ما يجري في السجن "نقطة تحوّل في نضال الشعب الإيراني ضد القمع وعقوبة الموت".
وأكدن أن الجرائم، التي تؤدي عادة إلى أحكام الإعدام- كالقتل وجرائم المخدرات والسرقة والاعتداء- هي نتيجة مباشرة للسياسات الاقتصادية والسياسية للنظام.
رد فعل السلطات الإيرانية
مع استمرار الإضراب في سجن "قزل حصار"، زار معاون مدعي عام كرج، روح الله حسين زاده، السجن محاولًا إنهاء الإضراب عبر وعود مؤقتة، منها "تأجيل تنفيذ الأحكام لثلاثة أشهر"، قبل أن يهدد السجناء لاحقًا بتنفيذ "إعدامين شهريًا بمعدل 30 شخصًا في كل دفعة" إذا لم ينهوا الإضراب، وفق ما أفاد به معتقلون.
وتجمعت خلال الأيام الماضية عائلات عدد من المحكومين بالإعدام أمام سجن "قزل حصار"؛ احتجاجًا على تزايد تنفيذ الأحكام. ويُعد هذا السجن من أكثر السجون الإيرانية تنفيذًا للإعدامات،؛ حيث ذكر تقرير منظمة "هرانا" الحقوقية أنه خلال عام واحد فقط (من أكتوبر 2023 إلى أكتوبر 2024) نُفذ أكثر من 1537 حكم إعدام في إيران، بينها 183 حالة في "قزل حصار " وحده.
دعوات دولية للتحرك
أكد نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "العفو الدولية"، حسين بائومي، أن على دول الأمم المتحدة "التحرك العاجل لمواجهة الموجة الصادمة من الإعدامات في إيران".