وبحسب بيانات مركز مراقبة الملوثات البيئية في مدينة مشهد، وصل متوسط جودة الهواء في هذه المدينة الكبرى يوم الأربعاء 15 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 229، وهو ما يُصنَّف ضمن حالة "بنفسجية" وشديدة الضرر لجميع الفئات.
مؤشر جودة الهواء يقسم إلى خمس فئات رئيسية، بحيث يُعد الهواء "غير صحي" عند تسجيل الرقم بين 151 و200، و"شديد الضرر" بين 201 و300، و"خطر" بين 301 و500.
وفي الوقت نفسه، أرسل أحد المواطنين فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" قال فيه إن شدة تلوث الهواء في مشهد تجعل السماء تبدو وكأنها مغطاة بضباب كثيف.
وكانت جودة هواء مشهد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أيضًا في حالة غير صحية لجميع الفئات.
وقال خبير الأرصاد الجوية، محمد أصغري: "الهواء في خراسان رضوي ملوث بشكل غير معتاد؛ وسُجل أسوأ وضع في صالح آباد، وخواف وتايباد، حيث وصل مؤشر التلوث في كل منها إلى 500".
وأضاف أن اليوم (15 أكتوبر) سيكون الهواء ملوثًا في مناطق من شمال محافظة بلوشستان والمناطق الغربية والوسطى والجنوبية الغربية والجنوبية من خوزستان.
وفي 12 أكتوبر، أعلنت المصادر الرسمية أن جودة الهواء في أكثر من 20 مدينة إيرانية كانت في حالات بنفسجية، حمراء وبرتقالية، "غير صحية لجميع الفئات" أو "غير صحية للفئات الحساسة".
وسُجل مؤشر جودة هواء مدينة أصفهان خلال الأربع والعشرين ساعة المنتهية في 15 أكتوبر بمتوسط 143، وهو ما يُصنَّف كـ'غير صحي للفئات الحساسة'، فيما بلغ مؤشر محطة رهنان 187، وکردآباد 180، وسباهان شهر 128، والجامعة الصناعية 118".
وكانت هواء مدينة خميني شهر وقهجاورستان في حالة حمراء وغير صحية لجميع أفراد المجتمع.
من ناحية أخرى، وفقًا لبيانات نظام مراقبة جودة الهواء الوطني، كانت تسع مدن في خوزستان في حالة حمراء وغير صحية لجميع السكان، وثلاث مدن أخرى في حالة برتقالية وغير صحية للفئات الحساسة.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن تقريرها أن متوسط جودة هواء طهران حاليًا بمؤشر 96، وهو على أعتاب حالة "غير صحية للفئات الحساسة".
ووفقًا لهذا التقرير، منذ بداية العام الحالي، سجلت طهران 113 يومًا بهواء مقبول، و77 يومًا بهواء غير صحي للفئات الحساسة، و7 أيام بهواء غير صحي للجميع، و6 أيام بهواء نقي، ويومان بهواء شديد الضرر، ويومان بهواء خطير، مما يُظهر أن نحو 42 في المائة من أيام السنة كانت ملوثة.
تلوث الهواء والهيئات التنفيذية
قال ممثل أردكان في البرلمان الإيراني، مصطفى بوردهقان، في الجلسة العلنية يوم الأربعاء 15 أكتوبر: "بالرغم من الجهود المبذولة، يظل تلوث هواء أردكان حادًا بسبب ارتباطه بالمناطق الأخرى، ومن ثم يتطلب رد فعل جادا من المسؤولين، وخاصة المحافظ والهيئات التنفيذية".
وأضاف: "هواء أردكان أكثر تلوثًا من هواء مدن طهران، أصفهان، كرمان والعديد من المدن الملوثة الأخرى".
في الأسابيع الماضية، عانت العديد من المدن في محافظات مختلفة في إيران من تلوث الهواء وعواصف الغبار، مما أثر على حياة المواطنين اليومية.
وقد وصل تلوث الهواء في السنوات الماضية مرارًا إلى مستويات حرجة، وأدى اجتياح الجسيمات الدقيقة إلى تفاقم الأزمات البيئية وتهديد الصحة العامة.
ورغم تفاقم هذه الحالة، لم يقدم النظام الإيراني برنامجًا متكاملًا ومستدامًا للحد من التلوث وإدارته.