مقتل مرشح في الانتخابات العراقية معروف بعدائه للجماعات المدعومة من إيران

أفادت مصادر عراقية بمقتل صفاء المشهداني، عضو مجلس محافظة بغداد ومرشح ائتلاف "التجمع السني العراقي" في الانتخابات البرلمانية المقبلة، في عملية تفجير مميتة.
أفادت مصادر عراقية بمقتل صفاء المشهداني، عضو مجلس محافظة بغداد ومرشح ائتلاف "التجمع السني العراقي" في الانتخابات البرلمانية المقبلة، في عملية تفجير مميتة.
وكان المشهداني قد نجا سابقاً من محاولة اغتيال مشابهة، ويُعرف بأنه من أشد معارضي الجماعات المدعومة من قِبل النظام الإيراني في العراق.
وقال مصدر مطلع في بغداد، طلب عدم الكشف عن اسمه، لقناة "إيران إنترناشيونال" إن المشهداني قُتل صباح يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارته، وذلك على بُعد بضعة كيلومترات من محلّ إقامته.
وأضاف المصدر أن ثلاثة من مرافقيه أُصيبوا بجروح بالغة في هذا الهجوم.
وأوضح المصدر أن المشهداني "كان قد نجا سابقاً من محاولة اغتيال أخرى، لكنه فقد إحدى ساقيه نتيجة انفجار قنبلة سابقة".
وتابع قائلاً: "في الآونة الأخيرة، ازدادت تصريحات المشهداني ضد الجماعات الموالية لإيران، خصوصاً تلك الناشطة في محور بغداد".
وأشار المصدر إلى أن "المشهداني كان قد دعا مؤخراً إلى إخراج قوات الحشد الشعبي من منطقة جرف الصخر".
وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الكردية روداو عن آراس الحمد، وهو مرشح عن ائتلاف "العزم" وابن عم المشهداني، الذي ينتمي إلى ائتلاف "السيادة"، قوله: "دم المشهداني لن يذهب سدى".
وأضاف الحمد أن "ملفات ستُفتح للتحقيق في هذه العملية الإرهابية".
يُذكر أن "ائتلاف السيادة" هو تحالف سني بقيادة خميس الخنجر، ويُعد أكبر تكتل سني في البرلمان العراقي منذ انتخابات عام 2021، ويدافع عن حقوق المكوّن السني في البلاد.
ورغم أن المشهداني كان من أبرز منتقدي قوات الحشد الشعبي، فإن الخنجر، زعيم "السيادة"، قد فُرضت عليه عقوبات من قِبل الولايات المتحدة عام 2019 بسبب علاقاته الوثيقة مع طهران.
ومع ذلك، يحتفظ الخنجر بعلاقات متشابكة مع قوات الحشد الشعبي، ويطالب في الوقت نفسه بإخراج هذه القوات المدعومة من إيران من المناطق السنية في العراق.
وفي حديثه لوكالة روداو من بغداد، قال آراس الحمد: "لا نعلم بعد أي جهة تقف وراء هذا الاغتيال، إذ توجد أطراف عديدة ذات دوافع سياسية أو داخلية، سواء من داخل البلاد أو من خارجها".
وانتقد الحمد الحكومة العراقية قائلاً: "لا نعرف أين موقع الحكومة من كل هذه التحديات؟ ومتى ستتحرك لتصون دماء شبابها؟".
وأكد الحمد ضرورة "مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة لجهاز الصقور والاستخبارات والأمن الوطني في العاصمة بغداد".
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في 11 نوفمبر 2025. ويمنح النظام السياسي في العراق البرلمان صلاحية اختيار رئيس الجمهورية والمصادقة على رئيس الوزراء.