وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، قالت الحملة: "تخيلوا أنكم تحتضنون طفلكم في زنزانة السجن، وأنكم تدركون أنكم وزوجكم قد تُعدمان في أي لحظة، وربما لن تشاهدوا يومًا أطفالكم يكبرون".
وأضافت الحملة أن هذا هو "الواقع المؤلم" لحياة نسيمة إسلام زهي، وهي أم من إقليم بلوشستان، وزوجها أرسلان شيخي من كردستان، وكلاهما معتقلان في إيران.
وقد تم اعتقال الزوجين في سبتمبر 2023 في ملارد بطهران بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، وبعد التحقيق معهما في زاهدان، أُعيدا إلى طهران.
وكانت نسيمة حاملاً أثناء الاعتقال، وأنجبت في مايو 2024 طفلتها تسنيم داخل السجن.
كما أن لديها ابنة أخرى تبلغ من العمر أربع سنوات تُدعى عائشة، ويُقال إنها نُقلت إلى دار رعاية حكومية بعد اعتقال والديها.
كما أشار تحالف "ثلاثاء لا للإعدام" في بيانه بمناسبة الأسبوع التسعين من نشاطه إلى قضية نسيمة وزوجها، واعتبرها رمزًا لانعدام العدالة في النظام القضائي الاستبدادي الإيراني.
وأكدت حملة الحرية للسجناء السياسيين أن نسيمة وطفلتها الرضيعة تعيشان ظروفًا قاسية وغير إنسانية في السجن.
يشار إلى أن نسيمة وزوجها محكومان بالإعدام في قضية مشتركة بتهمة "المحاربة"، إلى جانب ثلاث سجينات سياسيات أخريات هن: وريشه مرادي، وبخشان عزيزي، وشريفة محمدي. وهؤلاء النساء الثلاث أيضًا في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
وقالت الحملة إن طهران صعّدت من عمليات القمع بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا، واستهدفت المواطنين، خصوصًا الأقليات القومية، باتهامات ملفقة مثل "التعاون مع إسرائيل".
ففي3 أكتوبر 2025، أعدمت السلطات سبعة سجناء سياسيين في محافظتي كردستان وخوزستان بتهم من بينها "الاتصال بإسرائيل".
وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير صدر يوم9 أكتوبر 2025 أن إيران أعدمت منذ بداية العام الميلادي الجاري وحتى ذلك التاريخ ما لا يقل عن 1,105 أشخاص.
وأكدت حملة الحرية للسجناء السياسيين أنه رغم هذه الموجة غير المسبوقة من الإعدامات والاعتقالات والتعذيب، فإن الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة لم تتخذ بعد أي إجراء فعّال لإجبار النظام الإيراني على وقف القتل والإفراج عن السجناء السياسيين.
ودعت الحملة المواطنين والصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان والنقابات العمالية والمنظمات الدولية إلى التحرك فورًا للمطالبة بوقف الإعدامات في إيران وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.
وجاء في ختام البيان: "لا يمكن للعالم أن يلتزم الصمت بينما تُقاد الأمهات والنشطاء والأبرياء إلى حبال المشنقة... تحركوا الآن قبل فوات الأوان".