ونقلت مواقع إيرانية، منها "رويداد 24"، يوم السبت 11 أكتوبر (تشرين الأول)، أن بعض المصادر رجّحت أن تكون الوفاة نتيجة انتحار، مشيرة إلى أن مصادر غير رسمية زعمت أنها وُجدت مشنوقة في المكان، فيما أوضحت التقارير أن "الفيلا"، التي عُثر فيها على الجثمان، لم تكن من الأماكن التي اعتادت الضحية التردد عليها.
وفي تعليق على الحادثة، كتب الطبيب فرهاد تيمور زاده، وهو زميل للراحلة، على شبكات التواصل الاجتماعي رسالة مقتضبة وغامضة قال فيها: "أعتقد أن هذا الحادث يُظهر مجددًا ضعف الدعم النفسي والمسارات غير الفعالة التي تسلكها الجامعات والأُسر في التعامل مع مثل هذه القضايا، حيث حلّ الكتمان محل البحث عن الأسباب".
وأشار موقع "رويداد 24" إلى أن تصريحات تيمور زاده، رغم أنها لم تذكر التفاصيل مباشرة، فإنها تؤكد خبر وفاة سمیة طبري، مضيفًا أن تجنّبه الإفصاح عن أي معلومات إضافية زاد من الغموض الذي يحيط بالقضية.
ومن جانبه، نفى المدعي العام في مدينة لواسان، مرتضى درويش وند، صحة أنباء الانتحار، مؤكدًا أن وفاة سمیة طبري كانت نتيجة مرض طويل الأمد. وقال: "السيدة طبري كانت تعاني مرضًا منذ العام الماضي، ولازمت الفراش لما يقارب السنة، وقد تُوفيت قبل أيام بسبب حالتها الصحية".
وبدورهما، ذكرت صحيفة "شرق" وموقع "إنصاف نيوز" الإيرانيان أن المتوفاة تُدعى سمانه اتباعي طبري، مشيرين إلى أنها ابنة أكبر طبري، المسؤول القضائي البارز، الذي أُدين في وقت سابق بتهم فساد مالي وغسل أموال واستغلال النفوذ.
وكان أكبر طبري قد شغل مناصب رفيعة في السلطة القضائية الإيرانية خلال فترتي رئاسة صادق لاريجاني وإبراهيم رئيسي، قبل أن يُدان في قضايا فساد كبرى، ويحكم عليه بالسجن لمدة تتجاوز 12 عامًا.
وخلال محاكمته قضائيًا، أعلنت المحكمة أن جزءًا من ممتلكات طبري كان مسجّلاً بأسماء أفراد من عائلته، بينهم ابنته المتوفاة، ما أضاف بُعدًا جديدًا من الشكوك والتساؤلات حول خلفيات الحادثة، وطبيعة العلاقة بين القضية الجنائية ووفاة ابنته الغامضة.