وقالت النيابة العامة والثورية في همدان، في بيان صدر يوم السبت 11 أكتوبر، إنّه "لم تَرِد إلى الجهات الرسمية أيّ بلاغات أو شكاوى بشأن ارتكاب أعمال منافية للأخلاق من قِبل الطلاب الأجانب، ومنهم الطلاب العراقيون".
وأضاف البيان أنّ هذا الموضوع "تحوّل في السنوات الأخيرة إلى أداة لإثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين الإيراني والعراقي من قِبل المعاندين وأعداء النظام".
واتّهمت النيابةُ المحتجّين على تحرّش الطالب المنسوب إلى ميليشيا الحشد الشعبي بارتكاب جرائم من قبيل "نشر الأكاذيب"، و"التحريض على العنف أو الإخلال بالنظام العام"، و"تنظيم تجمعات غير قانونية"، و"الدعاية ضد النظام"، و"العمل ضد أمن البلاد الداخلي والخارجي".
وجاء نفي النيابة في همدان لهذه الحادثة، في حين صرح ممثل مدينة نهاوند في البرلمان الإيراني، علي رضا نِثاري، يوم السبت 11 أكتوبر بأنه "قد حدث بالفعل بعض الأمور، التي ارتكبها طلاب أجانب في جامعة بوعلي، وشكّلت نوعًا من الإساءة لعدد من طلابنا، وأثارت استياء أهالي محافظة همدان وسائر المواطنين في أنحاء البلاد".
وذكر موقع "بازتاب" نقلاً عن أهالي همدان، أن "القضية بدأت بعد انتشار رسائل مثيرة للجدل على شبكات التواصل الاجتماعي. ووفقًا للتقارير الأولية، فقد أرسل بعض الطلاب العراقيين الذكور في مجموعات الجامعة الافتراضية رسائل تتضمّن محتوى مسيئًا واقتراحات غير لائقة مثل الزواج المؤقّت أو الصيغة إلى طالبات إيرانيات".
وأضاف الموقع أنّ هذه الاتهامات، التي يبدو أنّها حظيت بتأكيد من عدد من الشهود، انتشرت بسرعة على وسائل التواصل وأثارت غضبًا عامًا واسعًا.
وكان موقع "الجبال" الإخباري العراقي قد أكّد سابقًا أنّ طالبًا عراقيًا يُدعى سيف صدام حسين، أهانَ طالبةً إيرانية في جامعة همدان وتحرّش بها.
وبحسب التقرير، فقد نشر ناشطون وطلاب من همدان صورًا من محادثات ورسائل منسوبة إلى هذا الطالب العراقي، تضمّنت طلبات غير لائقة ومسيئة لزميلاته الإيرانيات.
ووفقًا لمقاطع الفيديو، التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد تظاهر طلاب جامعة بوعلي في همدان يوم 6 أكتوبر الجاري، بمشاركة عدد من سكان المدينة، احتجاجًا على "وجود طلاب عراقيين مرتبطين بميليشيا الحشد الشعبي ومضايقاتهم للفتيات الجامعيات"، وطالبوا بطردهم من الجامعة.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفع عدد الطلاب العراقيين في إيران إلى عشرات الآلاف.
وتشير التقارير إلى أنّ ما بين خمسة وعشرة آلاف من هؤلاء الطلاب يحصلون على منح دراسية من مؤسسات عسكرية وشبه عسكرية، مثل الحرس الثوري، والحشد الشعبي، بهدف تعزيز الروابط الأيديولوجية مع النظام الإيراني.