تركيا تسعى لاستيراد الغاز الأميركي بدلا من الإيراني والروسي

أفادت وكالة "رويترز" بأن جهود تركيا لاستبدال الغاز المستورد من روسيا وإيران بالإنتاج المحلي وغاز الـ"LNG" الأميركي قد تقلّص آخر سوق رئيسية لصادرات الغاز الإيرانية نحو أوروبا.
أفادت وكالة "رويترز" بأن جهود تركيا لاستبدال الغاز المستورد من روسيا وإيران بالإنتاج المحلي وغاز الـ"LNG" الأميركي قد تقلّص آخر سوق رئيسية لصادرات الغاز الإيرانية نحو أوروبا.
ووفق التحليل المنشور يوم الأربعاء 8 أكتوبر (تشرين الأول)، يمكن لأنقرة بحلول عام 2028 تغطية أكثر من نصف احتياجاتها من الغاز من خلال زيادة الإنتاج المحلي واستيراد الغاز المسال، مما يقلّل بشكل كبير اعتمادها على الغاز الإيراني والروسي.
وطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تركيا، الحليف في حلف الناتو، خفض علاقاتها في مجال الطاقة مع كل من إيران وروسيا، والتوافق مع جهود واشنطن لعزل موسكو وطهران في أسواق الطاقة العالمية.
يُذكر أن إيران تُورّد حاليًا نحو 10 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز إلى تركيا بموجب عقد سينتهي منتصف عام 2026، ويُرجح عدم تجديد العقد بنفس الشروط، إذ تسعى أنقرة إلى "مرونة وتنويع أكبر".
وزارة الطاقة التركية زادت الإنتاج المحلي ووقّعت عقودًا بمليارات الدولارات لاستيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة والجزائر.
ماذا سيحدث حتى 2028؟
تُظهر حسابات "رويترز" أن الإنتاج المحلي واستيراد الغاز المسال في تركيا سيتجاوز 26 مليار متر مكعب سنويًا بحلول 2028، مقارنة بـ15 مليار متر مكعب في 2025، وهو ما يكفي لتغطية أكثر من نصف الطلب السنوي المقدر بـ53 مليار متر مكعب.
الفجوة الباقية من الواردات (26 مليار متر مكعب) أقل بكثير من 41 مليار متر مكعب التي تُستورد حاليًا من روسيا وإيران وأذربيجان.
وتشير "رويترز" إلى أن إيران تواجه حاليًا عقوبات جديدة من الأمم المتحدة والدول الغربية بسبب برنامجها النووي وأنشطتها العسكرية، مما قد يؤدي إلى فقدان واحدة من أهم أسواقها التصديرية، في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لتعزيز دورها كقطب إقليمي للغاز.
كما وسعت أنقرة مؤخرًا قدرة إعادة التصدير من خلال الشركة الحكومية للطاقة "بوتاس"، وأبرمت عقودًا مع المجر ورومانيا.
ورغم استمرار تركيا في التأكيد على تزويدها بالغاز من جميع الموردين الحاليين، بما في ذلك إيران وروسيا، فإن استراتيجيتها طويلة المدى تميل بشكل متزايد إلى تفضيل مشتريات الغاز المسال المرنة على عقود خطوط الأنابيب الثابتة.
وفي سبتمبر (أيلول)، أفادت وسائل الإعلام المحلية والدولية بانخفاض إجمالي صادرات إيران إلى العراق، بما في ذلك الغاز الطبيعي.
ويشير الخبراء إلى أن دخول منافسين جدد إلى السوق العراقية وارتفاع الرسوم الجمركية في هذا البلد ساهم في تقليص صادرات إيران إلى العراق.
وأشار موقع "Oil Price" الاقتصادي في 22 سبتمبر (أيلول) إلى أن صادرات الغاز الطبيعي الإيراني إلى العراق بين أبريل (نيسان) وأغسطس (آب) هذا العام انخفضت بنسبة 40 في المائة.