وقد أظهرت مقاطع فيديو مرسلة إلى "إيران إنترناشيونال" أنّ الموظفين الرسميين في مجمع غاز بارس الجنوبي نظّموا، يوم الاثنين 29 سبتمبر (أيلول)، تجمّعاً احتجاجياً، اعتراضاً على عدم دفع رواتبهم ومزاياهم بشكل كامل.
احتجاج عمال مجموعة الصلب الوطنية
في اليوم نفسه، تجمع عمال مجموعة الصلب الوطنية أمام مبنى محافظة خوزستان، قبل أن ينطلقوا في مسيرة احتجاجية باتجاه مبنى قائمقامية الأهواز، ثم مبنى إدارة بنك ملي في المحافظة، وسط حضور مكثف لقوات الأمن.
ويطالب العمال بدفع أجورهم المتأخرة، وإعادة تشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة، وتوفير تأمين صحي تكميلي ملائم، إضافةً إلى الاعتراض على خفض ساعات العمل الإضافي، ووقف تقديم الوجبات الغذائية، وعدم تسجيل عملهم ضمن المهن الشاقة والضارة في سنوات الخدمة.
اتساع رقعة الاحتجاجات بين المتقاعدين
أظهرت مقاطع فيديو أخرى قيام متقاعدين بمحافظة فارس، يوم الاثنين 29 سبتمبر، بتنظيم تجمّع احتجاجي. كما واصل متقاعدو الاتصالات في مدن عدة، منها أصفهان، الأهواز، بابل، بيجار، تبريز، طهران، زنجان، سنندج، كرمانشاه، مريوان وهمدان، احتجاجاتهم المتواصلة ضد عدم تنفيذ اللوائح المرتبطة بخدمات التأمين الصحي التكميلي.
كما صدر نداء لتنظيم تجمّع احتجاجي أوسع، يوم غدٍ الثلاثاء 30 سبتمبر، يضم متقاعدي القوات المسلحة، والتأمين الاجتماعي، والصحة والاتصالات، في محافظة كرمانشاه.
احتجاج السائقين والخبازين والمزارعين
في مشهد، نظّم سائقو سيارات النقل القديمة (الفانات) تجمّعاً احتجاجياً. وفي أصفهان، تجمع عدد من الخبازين أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على عدم دفع الدعم الحكومي (إعانات الخبز) منذ يوليو (تموز) الماضي، مؤكدين أن ارتفاع تكاليف الإنتاج يهدد استمرار عملهم.
كما أظهر مقطع مصور من الأهواز، تجمّع مجموعة من المزارعين أمام مبنى محافظة خوزستان؛ احتجاجاً على أزمة شح المياه والخسائر الناجمة عنها.
ارتفاع غير مسبوق في الاحتجاجات
أفاد التقرير السنوي لموقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، بأن العام الماضي شهد ما لا يقل عن 2255 تجمّعاً احتجاجياً في إيران، و1377 إضراباً عمالياً، و70 إضراباً مهنياً، ما يعكس تصاعد الضغوط المعيشية على مختلف الشرائح الاجتماعية.