وقالت فالتونن، في حديث لصحيفة "هلسينكين سانومات": "أرسلت لي زميلتي السويدية الفيديو. كانت ردة فعلي الأولى الضحك، لكنني قلت فوراً إنه أمر محزن أيضاً".
وشددت على أنّها لا تغيّر ملابسها بحسب الجمهور، وأنها ترفض حضور الفعاليات التي تفرض تغطية الوجه أو الشعر.
وأضافت وزيرة خارجية فنلندا أنها أثارت في جميع لقاءاتها مع مسؤولي النظام الإيراني، بما في ذلك هذا الأسبوع، قضية حقوق النساء.
رد حزب الائتلاف الوطني في فنلندا
وصف حزب الائتلاف الوطني الفنلندي، الذي تنتمي إليه فالتونن، هذه الخطوة أيضاً بأنها "مثال محزن على انتهاك حقوق النساء في إيران".
وكتب الحزب على "إنستغرام": "هذا السلوك يذكّرنا بأن النساء في العالم ما زلن يخضعن للرقابة ويُحرمن من الظهور. لكل امرأة الحق المطلق في أن تُرى وتُسمع وتعيش بحرية".
وكان التلفزيون الإيراني قد أخفى أيضاً أقدام وزيرة خارجية بريطانيا ووزيرة خارجية السويد عند بث لقاءات عراقجي معهما.
وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل داخل وسائل الإعلام في إيران نفسها، حيث وصفت بعض الصحف الأمر بأنه "رقابة فاشلة" من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
تاريخ طويل من الرقابة على النساء في الإذاعة والتلفزيون
ليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها التلفزيون الإيراني على فرض رقابة على النساء، إذ دأبت هذه المؤسسة الإعلامية الحكومية، طوال السنوات الماضية، على محاولة إخفاء أجساد النساء في مختلف البرامج، بما في ذلك الأفلام السينمائية والوثائقيات والمسابقات الرياضية.
وفي أغسطس (آب) 2024، اكتفت القناة الثالثة في التلفزيون الإيراني أثناء بثها لمشاركة العداءة الإيرانية، فرزانه فصيحي، في أولمبياد باريس، أهم حدث رياضي عالمي، بعرض صورة للحظة إدراج النتيجة النهائية، فيما حجبت بث مجريات السباق بالكامل.
وعلّق أحد مستخدمي منصة "إكس" على ذلك، بنشر صورة من المشهد المعروض في القناة الثالثة، وكتب: "في سباق القوارب لفاطمة مجلل، عرضوا فقط لقطات بطيئة من بعيد، ومع كل هذا التهميش، يتوقعون النجاح من الرياضيات الإيرانيات!".
وخلال بث سباق لاعبة منتخب إيران في التجديف، فاطمة مجلل، لجأ التلفزيون الإيراني بدلاً من عرض المشاهد الحقيقية للمتسابقات، إلى استخدام لقطات أرشيفية.
أما الرئيس السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عزت الله ضرغامي، فقد دافع، في مقابلة مع موقع "انتخاب" الإخباري عام 2017، عن الرقابة على ملابس الممثلات في الأفلام الأجنبية خلال فترة إدارته، واعتبر تغطيتها بـ "مصابيح أباجورة" أو إضافة ملابس إلى أجسادهن "عملاً تقنياً موفقاً جداً".