ووفقًا لما جاء في البيان، فقد ازداد خلال الأسابيع الماضية عدد المواطنين الهنود الذين يتم استدراجهم عبر وعود بفرص عمل أو بإمكانية الهجرة إلى دول ثالثة، لكن فور وصولهم إلى إيران، جرى اختطافهم على يد عصابات إجرامية، ليجد ذووهم أنفسهم أمام مطالب مالية كبيرة كفدية للإفراج عنهم.
وأكدت الخارجية الهندية أن دخول المواطنين الهنود إلى إيران، دون تأشيرة، مسموح به فقط لأغراض السياحة، أما أي ادعاءات من قِبل وكالات سفر حول تسهيل دخول من دون تأشيرة لأغراض العمل أو مقاصد غير سياحية، فمن المرجح أن تكون مرتبطة بشبكات إجرامية.
وطالبت الوزارة جميع المواطنين الهنود بتوخي أقصى درجات الحذر عند التعامل مع عروض عمل خارج البلاد، والإبلاغ فورًا عن أي نشاط مشبوه إلى السلطات المختصة. وجاء في البيان: "يُحذّر جميع المواطنين الهنود بشدة من الانسياق وراء مثل هذه الوعود، وعليهم التعامل معها بأقصى درجات الحيطة".
اختطاف وابتزاز الهنود في إيران
خلال الأشهر الأخيرة، صدرت عدة تقارير عن اختفاء واختطاف مواطنين هنود في إيران. وكانت السفارة الهندية في طهران قد أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي عن فقدان ثلاثة مواطنين هنود هم: هوشانبريت سينغ، جسبال سينغ، وأمريتبال سينغ، بعد دخولهم إلى إيران.
ووفقًا لعائلاتهم، فقد وصل هؤلاء إلى طهران على متن رحلة من نيودلهي، وكان من المقرر أن يتوجهوا لاحقًا إلى أستراليا بتأشيرات عمل، لكنهم وقعوا في قبضة سماسرة وعصابات للاتجار بالبشر.
وقد خاطبت السفارة الهندية السلطات الإيرانية مطالبة بضمان أمن مواطنيها المختطفين، لكنها لم تتلقَ ردًا واضحًا من طهران.
وكانت وسائل إعلام هندية قد نشرت في وقت سابق تقارير عن ضحايا آخرين من الهنود في إيران، من بينهم هيمنشو ماتور، وهو شاب يبلغ من العمر 26 عامًا من نيودلهي، سافر إلى إيران على أمل الحصول على عمل في أستراليا.
لكن ماتور ورفيقه اختُطفا في مدينة تشابهار وتعرضا للتعذيب الشديد. وقام الخاطفون بإرسال مقاطع فيديو عنيفة لعائلته للمطالبة بفدية بلغت 10 ملايين روبية. وبعد دفع مليوني روبية في ولاية البنجاب، أُطلق سراحه وعاد إلى الهند.
وزادت هذه الأحداث من قلق نيودلهي إزاء سلامة وأمن مواطنيها الهنود الموجودين في إيران.