وقال محمد صادق بيروزي، قائد شرطة سقز، الاثنين 15 سبتمبر (أيلول)، إن اثنين من عناصر حماية المنجم أطلقا النار على محتجين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين نُقلوا إلى المستشفى.
ووفق تقرير للتلفزيون الرسمي في كردستان، تجمع عدد من سكان قرية "بير عمران" أمام المنجم لعرض مطالبهم المرتبطة بالمشكلات الناجمة عن أنشطته، قبل أن ينشب خلاف مع عناصر الأمن الخاصة التابعة للشركة.
من جانبها أكدت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح وهم: هيمن رشيدي، وعادل رشيدي، ومحمد أمين رشيدي، وراميار رشيدي.
وفي حين نسبت السلطات إطلاق النار إلى عناصر حماية المنجم، قالت منظمة "هانا" لحقوق الإنسان إن العملية جرت بأمر مباشر من سعيد بابا مرادي، مدير أمن "شركة تطوير مناجم الذهب الكردستانية" التابعة لمجموعة "شستا"، مشيرة إلى أنه عنصر في وزارة الاستخبارات. وطالبت المنظمة بمحاسبته بتهم "الأمر والمشاركة في القتل".
وأضافت المنظمة أن السلطات أجبرت عائلة الضحية محمد رشيدي على دفنه سرًا وفي وقت متأخر ليلًا، في خطوة وصفتها بأنها انتهاك صارخ لحق العائلة في تشييع علني ومراسم دفن لائقة.
وبحسب روايات حقوقية، كان احتجاج الأهالي مرتبطًا بعمليات شق طريق غير مرخّص عبر أراضيهم الزراعية باتجاه المنجم، إضافة إلى اعتراضهم على الأضرار البيئية الناجمة عن نشاطه. وأكدت المصادر أن المزارعين جوبهوا بالرصاص الحي من عناصر الحراسة المسلحة التابعة للمنجم.