ووفقًا لتلك المعلومات، فقد استُدعي بعض أفراد هذه العائلات إلى الأجهزة الاستخباراتية في طهران ومدن أخرى.
وفي العامين الماضيين، نُشرت تقارير مشابهة عن التهديدات الواسعة ومحاولات منع إقامة الفعاليات في ذكرى مقتل مهسا وغيرها من قتلى الانتفاضة الشعبية.
وفي أوائل أغسطس (آب) 2023، استدعت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الإيراني عددًا من المعتقلين في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" وطالبت بتعهدات بعدم مغادرة المنازل في الأسبوع الأخير من سبتمبر (أيلول).
والد مهسا أميني: كردستان وإيران لن تنسى مهسا
رغم استمرار الضغوط الحكومية، كتب أمجد أميني، والد مهسا، يوم الاثنين 15 سبتمبر، منشورًا على "إنستغرام" بعنوان "بمناسبة ذكرى استشهاد مهسا، جينا غير المنسية لكردستان وإيران"، تكريمًا لذكرى ابنته وغيرها من القتلى في الاحتجاجات.
وكتب: "لن تنسى كردستان وإيران أبدًا ذبول جمالها وابتسامة الوردة اليابسة فيها، ولن ننسى نحن أيضًا فراشات الابتسام على شفتي وردة حياتنا، جينا أملنا".
وأكد أمجد أميني أن ذكرى جينا وغيرها من القتلى في الاحتجاجات لن تُنسى، و"مطالبة العدالة" ستستمر، مضيفًا: "فقدان حبيبتنا وحزن هذه الشعلة الداخلية سيظلان بركانًا مشتعلاً وخالدًا في أعماقنا.. الشهيد الوطني لا يريد البكاء؛ فهو خالد في قلب الأمة".
وسبق لوالد مهسا أميني أن ذكّر بأن 16 سبتمبر يوافق الذكرى الثالثة لمقتل ابنته على يد السلطات الإيرانية.
وأثار نشر هذا المحتوى ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتبر عدد كبير من المستخدمين أنه إشارة إلى عقد مراسم تذكارية لمهسا أميني في هذا اليوم.
وفي اليومين الماضيين، خرج الإيرانيون خارج البلاد في عدة دول أوروبية، مثل السويد وسويسرا وهولندا وبريطانيا ودنمارك وألمانيا وفرنسا وقبرص، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، إلى الشوارع للاحتفاء بذكرى قتلى الاحتجاجات في السنوات الأخيرة والسجناء السياسيين في الذكرى الثالثة لـ "انتفاضة مهسا".
ويشار إلى أن الشابة الإيرانية، مهسا أميني، قد اعتُقلت في 13 سبتمبر 2022، على يد قوات دورية "شرطة الأخلاق" وتعرضت للضرب. وتوفيت بعد ثلاثة أيام من الاعتقال في مستشفى كسرى بطهران نتيجة شدة إصاباتها.
وأدى هذا الحدث إلى تجمعات احتجاجية في طهران أولاً، ثم في العديد من أنحاء إيران.
ووفقًا لتقارير منظمات مستقلة، مثل منظمة حقوق الإنسان في إيران، فقد قُتل 551 متظاهرًا، بمن في ذلك 68 طفلاً، خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية".