نفّذ عدة مهام مقابل مبالغ مالية.. إدانة إسرائيلي بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني

أدانت المحكمة المركزية في القدس إليملخ شترن، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عامًا من مدينة بيت شيمش الإسرائيلية، بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني.
أدانت المحكمة المركزية في القدس إليملخ شترن، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عامًا من مدينة بيت شيمش الإسرائيلية، بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الأحد 14 سبتمبر (أيلول)، بأن شترن أُدين بتهمتي "الاتصال بعميل أجنبي" و"التآمر للتهديد".
وكان شترن قد نفّذ عدة مهام العام الماضي مقابل تلقي مبالغ مالية من عميل تابع للنظام الإيراني.
ويُعد شترن واحدًا من عشرات الإسرائيليين، الذين اعتُقلوا وحوكموا بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني. غير أنه من القلائل الذين صدرت بحقهم إدانات حتى الآن، بينما لا تزال معظم القضايا الأخرى قيد النظر القضائي.
وأقرّ شترن، خلال عدة جلسات تحقيق أجراها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، بأنه كان على تواصل عبر تطبيق "تلغرام" مع شخص يُعرف بالاسم المستعار "آنا إلينا". لكنه قال أمام المحكمة إنه لم يكن يعلم أنه يتواصل مع عميل أجنبي.
وبحسب ما عُرض في المحكمة، فقد جند شترن إسرائيليَين آخرين لتنفيذ مهام كلّفه بها العميل الإيراني.
وفي يونيو (حزيران) 2024، قام أحد شركائه بطباعة ولصق ملصقات في تل أبيب تتضمن صورة ليدين ملطختين بالدماء إلى جانب عبارة بالإنجليزية: "سيُكتب في التاريخ أن الأطفال قُتلوا، فلنقف على الجانب الصحيح من التاريخ".
ووفقًا للائحة الاتهام، فقد خطط شترن في الشهر نفسه لوضع طرد تهديدي أمام منزل ممثل إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رونن شاؤول، لكنه في النهاية لم ينفذ خطته.
وطلب العميل الإيراني منه إرسال رأس خروف مع باقة زهور، أو رأس دمية مع سكين، إلى هذا المسؤول.
لكن شترن، خوفًا من العواقب القانونية، عدل عن إرسال الطرد. كما رفض لاحقًا طلبًا آخر من هذا الوسيط بإشعال النار في منطقة غابات بالقدس بعد تردد طويل.
وقبل شهرين، وُجهت إلى شترن لائحة اتهام بسبب المهام التي نفذها لصالح طهران.
وتُعد قضيته واحدة من عشرات قضايا التجسس لصالح النظام الإيراني، التي كُشفت خلال العامين الماضيين، والتي أظهرت نجاح طهران في تجنيد إسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولا سيما تطبيق "تلغرام".
وغالبًا ما يبدأ تجنيد هؤلاء الأفراد بمهام بسيطة، ثم يُدفعون تدريجيًا نحو أنشطة أكثر خطورة، مثل جمع المعلومات أو حتى التخطيط لعمليات اغتيال.