وأظهرت مقاطع فيديو، حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، يوم السبت 13 سبتمبر (أيلول)، أن الإيرانيين المقيمين في السويد وسويسرا وهولندا وبريطانيا والدنمارك وألمانيا وقبرص شاركوا في تجمعات احتجاجية بتلك البلدان، تنديدًا بقمع النظام الإيراني، وإحياء الذكرى الثالثة لـ "انتفاضة مهسا".
ورفع المحتجون بمدينتي غوتنبرغ ومالمو في السويد، شعارات مثل: "من زاهدان إلى كردستان، روحي فداء لإيران"، و"يجب إسقاط النظام". بينما ردد المحتجون في مدن برلين ودوسلدورف وهامبورغ وهايدلبرغ في ألمانيا، شعارات مثل: "الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني".
وروى عرفان شکوري، الشاب الإيراني، الذي أصيب في عينه خلال تلك الانتفاضة، في تجمع هايدلبرغ، كيف أطلق عليه عناصر الأمن الإيراني الغاز المسيل للدموع من مسافة قريبة.
كما شارك الإيرانيون المقيمون في بريطانيا في تجمع تحت عنوان "اليوم العالمي لمهسا" في "ماربل آرتش" بوسط لندن، الذي نظمته 15 مجموعة مدنية وسياسية.
وفي أستراليا، احتشد الإيرانيون في مدينة بيرث لتكريم مهسا والتأكيد على استمرار حركة "المرأة، الحياة، الحرية".
كما أظهرت مقاطع فيديو، حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، احتشاد مجموعة من الإيرانيين المقيمين في مدينة برن بسويسرا، لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل مهسا.
وبحسب مقاطع فيديو، حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد احتشدت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في في لاهاي بهولندا، ونيقوسيا عاصمة قبرص، لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل مهسا أميني.
ووفقًا لتقارير "إيران إنترناشيونال"، فقد تجمع الإيرانيون المقيمون في مدينتي أرهوس وكوبنهاغن بالدنمارك، وشاركوا في احتجاجات ضد النظام الإيراني.
وخلال هذه الاحتجاجات، سلطت العائلات الإيرانية الضوء على فقدان أبنائها خلال الانتفاضة، وأكدت أن دماء الضحايا لن تذهب هدرًا.
وقالت فرزانه برزه كار، والدة عرفان رضايي، أحد ضحايا تلك الاحتجاجات، في فيديو نشرته بمناسبة الذكرى الثالثة لمقتل ابنها، إنه قُتل بعمر 21 عامًا برصاصة من الأمن الإيراني، وأنه لم يُحاسب أحد على قتله، بينما هي نفسها سُجنت لمدة عامين بسبب مطالبها بالعدالة.
ونشرت سمیة ساريخاني، والدة عرفان ساریخانی، وهو من ضحايا تلك الانتفاضة أيضًا، فيديو على "إنستغرام" عبّرت فيه عن ألمها وحزنها العميق، مؤكدة أن الأمل الوحيد يكمن في استمرار الطريق الذي بدأه ابنها، وأنها تأمل ألا يُهدر دم أبنائهم.
كما أشار المحتجون إلى أسماء قتلى الانتفاضة ومنهم: نیکا، یلدا، حدیث، علی، حمید رضا، اشکان، صدف، سارینا، دنیا وعلي رضا، واصفين إياهم بأنهم "عينًا تترقب حرية إيران".
وجدير بالذكر أن الشابة الإيرانية، مهسا أميني، تعرضت للاعتقال على يد دوريات "شرطة الأخلاق" في 13 سبتمبر 2022، وتعرضت للضرب المبرح والاعتداء العنيف، ما أدى إلى وفاتها بعد ثلاثة أيام في مستشفى كسري بطهران. وأدى مقتلها إلى موجة احتجاجات واسعة داخل إيران وخارجها، واعتبرت ذكرى وفاتها مناسبة لتجديد الاحتجاجات ضد القمع.
وفي الأيام الأخيرة، أطلق ناشطون إيرانيون وجماعات حقوق الإنسان في الخارج دعوات لتنظيم مسيرات في مختلف المدن حول العالم لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل "مهسا أميني".
وكان الناشط الإيراني عضو مجلس إدارة جمعية عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، قد أعلن في وقت سابق تنظيم مظاهرات وتجمعات متزامنة في أكثر من 20 مدينة حول العالم، ودعا الإيرانيين للمشاركة في المظاهرات.
وتُشير تقارير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى أن نحو 551 محتجًا قُتلوا خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بينهم 68 طفلاً، مما يعكس حجم القمع الوحشي، الذي واجهه المحتجون في تلك الانتفاضة.