وأشار سالومون إلى توقف إيران عن التنفيذ الكامل لالتزاماتها النووية وعدم تعاونها مع الوكالة، واصفًا الوضع بأنه "غير مقبول ومقلق للغاية".
وقال: "إذا استمرت إيران في عدم التعاون مع الوكالة ولم تنفذ التزاماتها في إطار اتفاق الضمانات بشكل كامل، فعلى هذا المجلس أن يكون جاهزًا لاتخاذ خطوات إضافية لمساءلة إيران. نأمل أن تستفيد إيران من هذه الفرصة".
جاءت تصريحات المندوب الأميركي بعد أن شدد الاتحاد الأوروبي في بيان له على ضرورة أن تستأنف إيران تعاونها مع الوكالة بشكل عاجل، مؤكدًا أن تراجع طهران عن التزاماتها في الاتفاق النووي ووقف تعاونها في مجال الضمانات أعاق بشدة قدرة الوكالة على التوصل إلى استنتاجات بشأن طبيعة برنامجها النووي.
وأشار ممثل الاتحاد الأوروبي إلى بدء عملية تفعيل "آلية الزناد" في مجلس الأمن، مضيفًا أن "لحظة حساسة قد حانت، وعلى طهران أن تتخذ خطوات عملية وفورية لتُظهر أنها تبحث عن حل دبلوماسي".
ورحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الأخير بين إيران والوكالة بشأن استئناف عمليات التفتيش، مؤكدًا أن التنفيذ الفوري والكامل لهذا الاتفاق "غير قابل للتفاوض".
وأضاف سالومون: "الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. ويمكن لإيران أن تثبت حسن نيتها من خلال كسب الثقة في نواياها المعلنة وإظهار استعدادها لدبلوماسية حقيقية، وذلك عبر التعاون الكامل والفوري مع الوكالة".
وأكد ممثل الولايات المتحدة أن واشنطن عبّرت مرارًا عن رغبتها في متابعة المسار الدبلوماسي مع إيران بشأن برامجها النووية، لكن إيران هي التي ترفض الانخراط.
وانتقد المندوب الأميركي موقف روسيا، قائلاً: "اقتراحها عقد اجتماع تشاوري عاجل حول آلية الزناد ليس جديًا، وإنما يهدف فقط إلى تشتيت انتباه المجلس عن موضوعه الرئيسي".
وأوضح أن النقاش حول آلية الزناد والقضايا الأخرى المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني يُجرى بالفعل على مستويات أعلى بين الحكومات، بما في ذلك وزراء الخارجية، وفي مجلس الأمن الدولي بنيويورك، معتبرًا أن فتح قناة منفصلة في هذه المرحلة لن يؤدي إلا إلى مزيد من الغموض.
وأضاف: "إذا كانت روسيا تريد أن تكون مفيدة حقًا، فعليها أن تشجع طهران على التفاعل المباشر معنا بدلاً من لعب دور الوسيط غير الضروري".
وكان وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، قد صرّح في وقت سابق بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكل "آلية عملية" للتعاون، تعكس كلًا من الظروف الأمنية الاستثنائية للنظام الإيراني والمتطلبات الفنية للوكالة، لكنه أكد أن تفعيل آلية الزناد سيؤدي إلى انهيار هذا الاتفاق.