وفي مقابلة مصورة، كرّر حمزة صفوي عدة مرات الحديث عن احتمال قتل خامنئي وقدرة إسرائيل على تنفيذ ذلك، واصفاً هذه الخطط المحتملة بأنها "سيناريوهات تخريبية واستنزافية"، مضيفاً أن إيران يجب أن تستعد لها حتى لو تمت من جانب إسرائيل من دون موافقة أميركية.
وقال: "إذا طُرح موضوع استهداف الشخص الأول أو الثاني في البلاد، فسوف يُنفّذون ذلك بأي ثمن، حتى ولو بقبول مخاطر اندلاع حرب".
وأضاف صفوي: "ترامب قال علناً إنهم كانوا يريدون فعل ذلك (اغتيال خامنئي) لكنه منعهم. والسؤال الآن: إذا جاء يوم نفذت فيه إسرائيل ذلك من دون إذن أميركا، فماذا ستفعل واشنطن؟ ستكون أمام أمر واقع".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح يوم27 يونيو (حزيران) 2025 أنه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً أنقذ علي خامنئي من "موت بشع ومهين".
يأتي حديث نجل صفوي في وقت أكد فيه مسؤولون إسرائيليون صراحةً نيتهم استهداف المرشد الأعلى في حال نشوب مواجهة جديدة.
وقال حمزة صفوي إن "أسوأ السيناريوهات ليس الحرب، بل تعرض النظام لعمليات إذلال وضغوط تدريجية تُفقده هيبته".
وأضاف: "قبل الحرب كان الاعتقاد أنه إذا هوجمت إيران فسيموت جنود أميركيون، ستُصاب السفن بأضرار، سترتفع أسعار النفط، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. هذه رسالة في غاية الخطورة، إذ حُطمت محرمات كثيرة، وهذا ما يمهّد للحرب القادمة".
وتابع: "قلقي الأكبر هو الانهيار التدريجي بفعل الإهانات والضغوط المستمرة".
يشار إلى أن يحيى رحيم صفوي كان قد قال يوم17 أغسطس (آب) 2025 إن من المحتمل اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل، لكنه أضاف: "بعدها قد لا تقع حرب أخرى".
وأكد أن "الوضع الحالي ليس هدنة، بل نحن في حالة حرب، ولا يوجد أي بروتوكول أو اتفاقية بيننا وبين أميركا أو إسرائيل".
وأوضح: "نحن بوصفنا عسكريين نضع السيناريوهات ونستعد لأسوئها".
وانتقد حمزة صفوي خلال المقابلة عدة مواقف أساسية لعلي خامنئي، خصوصاً رفضه التفاوض مع الولايات المتحدة، مشدداً على ضرورة الدخول في "مفاوضات شاملة" مع واشنطن.
وقال: "علينا أن نجري مفاوضات شاملة مع أميركا لا تقتصر على مسألة تخصيب اليورانيوم. الاتفاق النووي كان اتفاقاً أحادي الموضوع، وهذا سبب فشله. يجب أن نذهب نحو مفاوضات واتفاق شامل مع الولايات المتحدة".