وأفاد موقع "حال ووش"، الذي يغطي أخبار محافظة بلوشستان، أن الحادث وقع يوم الإثنين 8 سبتمبر (أيلول)، حيث استخدمت قوات حرس الحدود أسلحة ثقيلة، بما في ذلك مدفع "دوشكا"، وأسلحة خفيفة، لإطلاق النار على المهاجرين الأفغان.
ونقل الموقع عن مصادر محلية أن جثث خمسة من القتلى تُركت في مكان الحادث، وأن أحد المصابين فقد ساقه نتيجة إصابته برصاصة من مدفع "دوشكا".
وحدد الموقع هويات المصابين الذين نُقلوا إلى مستشفى سراوان وهم: إحسان الله تاجيك، ونصر الله باركزي، وحزب الله باركزي، وواي باركزي، وبشير أحمد باركزي، مشيرًا إلى أن حالة ثلاثة منهم وُصفت بالحرجة.
ووصف موقع "هرانا" الحقوقي أداء قوات حرس الحدود التابعة الإيرانية في هذا الحادث بأنه "ينتهك حقوق الإنسان الأساسية".
وكتب "هرانا": "إن إطلاق النار المباشر دون تحذير على مجموعة من المهاجرين غير المسلحين، بما فيهم النساء والأطفال، واستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل غير متناسب، وترك الجثث في الموقع، وتأخير تقديم الخدمات الطبية للمصابين، والاعتقالات الجماعية، كلها تمثل انتهاكات صارخة لحق الحياة، وحظر المعاملة اللاإنسانية، ومبادئ القانون الدولي الأساسية".
سوابق مماثلة
ليس هذا الحادث الأول من نوعه، فقد سبق أن أطلقت القوات العسكرية الإيرانية النار في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 على مجموعة مكونة من 300 مهاجر أفغاني، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وفي 17 أكتوبر من العام نفسه، تعرضت مجموعة مكونة من 150 شخصًا للاستهداف بانفجار ألغام وإطلاق نار من قبل قوات حرس الحدود، مما أسفر عن مقتل وإصابة واختفاء عدد منهم.
ووفقًا لإحصاءات "هرانا" السنوية، تعرض 484 مواطنًا في عام 2024 لإطلاق النار من قبل القوات العسكرية في إيران، توفي منهم 163 شخصًا وأصيب 321 آخرون.
تزايد الضغوط على المهاجرين الأفغان
وزادت الضغوط من قبل القوات العسكرية والأمنية الإيرانية على المهاجرين الأفغان في إيران وترحيلهم خلال الأشهر الماضية.
وأعلن المسؤولون الإيرانيون في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2025 عن بدء خطة لترحيل المهاجرين الأفغان غير الشرعيين، لكن تنفيذ هذه الخطة تسارع بشكل مفاجئ بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.
وفي 18 يوليو (تموز)، طالب خبراء الأمم المتحدة بوقف الإعادة القسرية للاجئين من إيران وباكستان، مشيرين إلى أن أكثر من مليون و900 ألف أفغاني عادوا أو أُعيدوا قسرًا من هذين البلدين إلى أفغانستان في عام 2025 حتى ذلك التاريخ.