الخارجية الإيرانية تؤكد اختطاف مسؤول دبلوماسي سابق في مصر

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المستشار الثقافي السابق، أمير موسوي، قد اختُطف في مصر، مضيفًا أنه دخل القاهرة بجواز سفر عراقي.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المستشار الثقافي السابق، أمير موسوي، قد اختُطف في مصر، مضيفًا أنه دخل القاهرة بجواز سفر عراقي.
وأعلن بقائي، في مؤتمر صحافي يوم الاثنين 8 سبتمبر (أيلول)، أن طهران تتابع قضية اختطاف موسوي عبر القنوات الدبلوماسية.
وكان موقع "دیده بان إيران" الإخباري قد أفاد سابقًا بأن موسوي "اختفى فجأة من مكان إقامته، ولا توجد أي معلومات عن وضعه الحالي".
وبحسب هذا التقرير، فقد ظهر موسوي في السنوات الأخيرة محللاً لشؤون الشرق الأوسط في قنوات إخبارية مرتبطة بالنظام الإيراني وحزب الله اللبناني، مثل "العالم" و"الميادين"، وكذلك في قناة "الجزيرة" القطرية؛ حيث عبّر مرارًا عن مواقفه المعادية لإسرائيل.
وشغل موسوي أيضًا منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية التابع للنظام الإيراني، كما عمل مستشارًا لوزارة الدفاع.
الطرد من الجزائر
في عام 2018، غادر موسوي الجزائر، بعد أربع سنوات من عمله مستشارًا ثقافيًا للسفارة الإيرانية في هذا البلد.
وكتب موقع "المونيتور"، في ذلك الوقت، أن موسوي اتُهم بنشر الأيديولوجيا الشيعية في الجزائر نيابة عن طهران، وأن مسؤولين وناشطين جزائريين طالبوا الحكومة بطرده بسبب أنشطته "الخطيرة والمشبوهة".
وفي عام 2017، أثارت هجومه اللفظي ضد أنيسة أحمد المنصلي، زوجة الرئيس الجزائري الأسبق، هواري بومدين، جدلاً واسعًا.
فقد انتقد موسوي مواقف المنصلي تجاه النظام الإيراني، وكتب على صفحته في "فيسبوك" باللغة العربية، أنها من باريس تتمنى سقوط النظام الإيراني، وتأمل أن تتولى مريم رجوي "التي تحظى بدعم إسرائيل وأميركا وبعض الدول العربية" قيادة إيران.
وبعد ساعات من هذا المنشور، تفاعل عدد من الجزائريين؛ حيث وقف معظمهم إلى جانب المنصلي.
ادعاء قدرة طهران على صنع قنبلة نووية خلال ساعات
وجدت تصريحات موسوي، في أغسطس (آب) الماضي، خلال مقابلة مع وسيلة إعلام عراقية، بشأن قدرة نظام خامنئي على صنع قنبلة نووية، صدى واسعًا في الإعلام الإيراني. إذ قال إن إيران تملك مخزونات كافية من اليورانيوم المخصب والبنية التحتية اللازمة، وقادرة على أن تصبح نووية خلال "بضع ساعات" وأن تصنع حتى "24 قنبلة نووية".
وأضاف: "أصدقاء إيران والأحرار في المنطقة والعالم جميعًا يطالبون بأن تتسلح إيران بأسلحة نووية عسكرية".
وعلّقت وكالة "فارس"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، على هذه التصريحات بقولها: "لقد شهد العالم أن إيران نجحت منذ سنوات في توطين تكنولوجيا دورة إنتاج الوقود النووي. لكنها أكدت مرارًا أن السلاح النووي لا مكان له في العقيدة العسكرية لإيران".
مع ذلك، كان النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري، قد أقرّ في مايو (أيار) 2022 في مقابلة، بأن هدف النظام الإيراني من إطلاق برنامجه النووي كان "صنع قنبلة وتعزيز القدرات الردعية".