ولم يُعرف بعد الدافع وراء الهجوم أو هوية المهاجمين. ونقل "حال وش" عن تقارير أن هذا القائد كان له دور في عدة مهام أمنية في منطقة بيسين، بما في ذلك قمع المواطنين.
تفاصيل الحادث
ذكرت المصادر المحلية أن إيرج شمس، من سكان "بيسين"، كان موجودًا في أحد صالونات الحلاقة في السوق عندما وقع الهجوم عند الساعة 21:00 تقريبًا؛ حيث أطلق عليه المسلحون عدة طلقات أودت بحياته في الحال.
وأفادت المصادر المطلعة بأن شمس كان أحد قادة قواعد الحرس الثوري في قريتي ماهكول ورديغ، الواقعتين على بُعد عدة كيلومترات من مدينة بيسين، كما كان مسؤولاً عن نقطة ثلاثية في المدينة.
وأشارت التقارير إلى أن القائد المقتول شارك في مهام أمنية متعددة في المنطقة، بما في ذلك اعتقال السكان، والاختطاف، وقمع الأهالي، وهو ما يجعل مقتله في هذا الهجوم المسلح أمرًا ذا أهمية كبيرة.
ورغم هذه التفاصيل، فإنه لم تُعرف بعد دوافع المهاجمين وهويتهم، ولم تتبنَ أي جهة المسؤولية حتى لحظة نشر الخبر، فيما يواصل الأمن التحقيق في الحادث.
اشتباكات مسلحة أخرى في بلوشستان
وقبل هذا الحادث، وقعت اشتباكات مسلحة بين عناصر أمنية إيرانية وأفراد مسلحين في المحافظة، ما أسفر عن مقتل عنصر عسكري على الأقل وإصابة آخر.
وأعلن قائد مقر القدس للحرس الثوري، حسن مرتضوي، أنه في عملية شملت ثلاث مدن (إيرانشهر، وخاش، وسراوان) قُتل 8 من الأفراد المسلحين، وتم تحرير رهينة واحد، كما جرى اعتقال عدد آخر من المشتبه بهم، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأكد المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، سعيد منتظرالمهدي، مقتل وجرح عنصرين من قوات الأمن، مشيرًا إلى مشاركة وحدات خاصة بالتعاون مع الحرس الثوري.
وأفاد موقع "حال وش" بأن القتيل يُدعى جواد عبد اللهي، وأن الاشتباكات استمرت من الصباح حتى الظهر، واستخدمت فيها مدفعية هاون، وقاذفات RPG وطائرات مُسيّرة، مما أدى إلى اهتزاز المنازل وإثارة خوف شديد لدى السكان.
وفي حادث آخر، قُتل عضو آخر من الحرس الثوري وأربعة مسلحين في إطلاق نار بمدينة راسك، وأكدت جماعة "جيش العدل" المعارضة للنظام الإيراني مقتل عدد من عناصرها في بيان رسمي.
وفي وقت سابق، طلب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من قائد الجيش الباكستاني التعاون لمواجهة من سماهم "الإرهابيين"، في ظل هجمات متكررة في الأسابيع الأخيرة، وتبنت بعض هذه الهجمات جماعة "جيش العدل".