وأضافت المجلة أن البيت الأبيض يركز بشكل خاص على إضعاف قدرات "أسطول الظل" الإيراني وعائداته من الطاقة، وأن ثلث إجمالي العقوبات الأميركية موجّه ضد الشحن الإيراني. وأشارت إلى أن نطاق العقوبات توسع حالياً ليتجاوز السفن، ليشمل أيضاً المصافي الصينية ومشغلي تخزين النفط الخام.
وقال ديفيد تاننباوم، الخبير في المعلومات البحرية، للمجلة إن هذا النهج يمثل استمراراً للاستراتيجية التي اتبعتها إدارة جو بايدن بعد هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، حيث جرى استهداف السفن أثناء عمليات التحميل في البحر، وهو ما أدى إلى عودة السفن بحمولتها أو بيع النفط بخصومات حادة.
وأوضح تاننباوم أن المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني ما زالوا المصافي الصغيرة في الصين والهند، وأن عمليات النقل من سفينة إلى أخرى في ماليزيا ما زالت مستمرة. وأضاف أن تقنيات الالتفاف على العقوبات أصبحت أكثر تطوراً، لكن لم يحدث تغيير جوهري في المشترين.
يذكر أنه في 20 أغسطس (آب) 2025، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 13 شركة شحن و8 ناقلات نفط مرتبطة بالنظام الإيراني، في إطار مواجهة محاولات طهران للالتفاف على العقوبات الأميركية.
وفي اليوم نفسه، فرضت بريطانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات على حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار علي خامنئي، باعتباره أحد الوجوه الرئيسية في بيع نفط إيران وروسيا، وعلى الشركات التابعة له.
وشملت العقوبات شركات مقرها دبي تعود ملكيتها له، منها مجموعة الشحن "أدميرال" ومجموعة "ميلاووس"، كما استهدفت بريطانيا شركة "أوشن ليونيد إنفستمنتس" التي يقع مكتبها في لندن، والتي تلعب دوراً مهماً في الإمبراطورية الاقتصادية لحسين شمخاني.
إلى جانب ذلك، أُضيفت شركة التجارة البتروكيماوية، بوصفها إحدى الأذرع المالية للنظام الإيراني في الساحة الدولية، إلى قائمة العقوبات.
وفي 30 يوليو (تموز) 2025، كانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض عقوبات على حسين شمخاني وجزء من "الإمبراطورية الضخمة للشحن" التابعة له.
وتضمنت الحزمة إدراج 50 شخصاً وكياناً وأكثر من 50 سفينة في قائمة العقوبات، في ما يُعد أكبر خطوة عقابية من واشنطن ضد طهران منذ عام 2018.
وبعد أقل من أسبوعين على بدء الولاية الثانية لترامب، أطلقت الإدارة الأميركية حملة جديدة من سياسة "الضغط الأقصى" ضد النظام الإيراني.
وخلال أول 100 يوم من عملها، فرضت إدارة ترامب ما مجموعه 17 جولة من العقوبات على النظام الإيراني، استهدفت 40 شخصاً و117 شركة ومؤسسة و77 ناقلة نفط.