ونشر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، نص البيان الكامل، يوم أول سبتمبر (أيلول) على منصة "إكس"، مؤكدًا أنه وفقًا لهذا الموقف، لا يحق للدول التي لم تلتزم بتعهداتها أن تستفيد من مزايا اتفاق تم تقويضه بقرارها.
وأشار البيان المشترك، الذي تم توقيعه في تيانجين الصينية، إلى أنه "لا يمكن لأي طرف محو تسلسل الأحداث: فالولايات المتحدة كانت أول طرف انتهك الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231، وأوروبا هي التي قررت لاحقًا، بدلاً من الالتزام بتعهداتها، اللجوء إلى عقوبات غير قانونية. هذه الحقائق التي لا يمكن إنكارها يجب أن تكون إطار أي حوار جاد في مجلس الأمن".
وأكدت الدول الثلاث: "ما هو مهدد ليس حقوق إيران فقط، بل سلامة وموثوقية الاتفاقات الدولية ككل. إذا تم قبول الالتزام الانتقائي واستغلال الإجراءات، فإن أساس الأمن الجماعي سيتعرض لتدهور قاتل".
وأضاف وزراء خارجية الصين وروسيا وإيران أنهم طلبوا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "التصرف نيابة عن المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والأمن".
وفي 28 أغسطس (آب) الماضي، أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بدء عملية تفعيل "آلية الزناد" ضد إيران، داعية إياها إلى العودة للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة خلال مهلة تبلغ 30 يومًا، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتأجيل العقوبات.
ماذا سيحدث بعد تفعيل "آلية الزناد"؟
أوضحت الدول الأوروبية الثلاث ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن بدء عملية إعادة العقوبات الأممية ضد إيران لا يعني نهاية الدبلوماسية، لكنها أكدت: "الكرة الآن في ملعب طهران".
وقد وعدت السلطات الإيرانية بأن طهران سترد على تحرك الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية الزناد بـ "إجراء مناسب".
أردوغان.. مخاطبًا بزشکیان: استمرار المفاوضات النووية مفيد
أعلن مكتب الرئاسة التركية أن رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، قال يوم الاثنين لنظيره الإيراني، مسعود پزشکیان، إنه يعتقد أن استمرار المفاوضات النووية مفيد لطهران، وإن أنقرة ستواصل دعم إيران في هذا المجال.
وأشار مكتب الرئاسة التركية إلى أن أردوغان أكد خلال اللقاء، الذي جرى على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في الصين، أن التعاون بين البلدين الجارين، خصوصًا في قطاع الطاقة، يصب في مصلحة الطرفين.
وكانت تركيا قد أعلنت سابقًا أنها يمكن أن تكون وسيطًا لإحياء المفاوضات النووية بين طهران والولايات المتحدة.
وفي أواخر يونيو (حزيران) الماضي، في خضم الحرب بين إسرائيل وإيران، التقى أردوغان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وقال إن استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني هو السبيل الوحيد لإيجاد حل لهذا النزاع وكذلك لتخفيف التوتر مع إسرائيل.
كما أضاف أردوغان أن أنقرة مستعدة للعب دور الوسيط لاستئناف المفاوضات النووية، مؤكدًا: "يجب اتخاذ خطوات عاجلة لفتح مسار دبلوماسي من خلال المحادثات الفنية وعلى مستوى القادة بين إيران والولايات المتحدة".