ونقلت "تسنيم"، يوم السبت 30 أغسطس (آب)، أن باقري كني، الذي شغل منصب القائم بأعمال وزارة الخارجية سابقًا ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة رئيسي، عُيِّن مؤخرًا بقرار من لاريجاني نائبًا للشؤون الدولية في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى، التي يتولى فيها باقري كني منصبًا في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي. ففي عام 2007، خلال تولي سعيد جليلي أمانة المجلس، شغل باقري كني المنصب ذاته، وهو نائب الشؤون الدولية في الأمانة.
وخلال فترة تولي منصب وزير الخارجية السابق، حسين أمير عبد اللهيان، كان باقري كني يؤدي دورًا مشابهًا لدور عباس عراقجي في عهد وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف.
وفي انتخابات الرئاسة عام 2013، ترأس باقري كني الحملة الانتخابية لسعيد جليلي.
ويتمتع هذا السياسي البالغ من العمر 58 عامًا بعلاقات عائلية قوية نسبيًا مع بيت المرشد الإيراني، علي خامنئي؛ حيث إنه شقيق مصباح الهدى باقري كني، صهر خامنئي.
وبعد خسارة إبراهيم رئيسي في انتخابات 2017 وتعيينه رئيسًا للسلطة القضائية، عيّن رئيسي، في عام 2019، علي باقري كني نائبًا للشؤون الدولية ورئيسًا للجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية.
وعلى الرغم من أنه لم يكن الشخصية الرئيسة، فإن باقري كني كان دائمًا حاضرًا في المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني؛ حيث شارك مباشرة في المفاوضات من 2007 إلى 2013 في عهد جليلي.
ولاحقًا، خلال فترة الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، ترك علي باقري كني الجهاز الدبلوماسي، وأصبح منتقدًا شديدًا لاتفاق البرنامج النووي الشامل ضمن "لجنة الاتفاق النووي" إلى جانب سعيد جليلي في وسائل الإعلام.
وبعد تولي رئيسي الرئاسة، أصبح هذا المنتقد السابق للاتفاق النووي رئيسًا لفريق المفاوضات لإحياء الاتفاق، ووصف في سبتمبر (أيلول) 2023 منتقدي إحياء الاتفاق بأنهم "يريدون إفراغ يد النظام من أوراقه".
وكان هذا الموقف من باقري كني، المنتقد السابق للاتفاق النووي ورئيس حملة جليلي الانتخابية، مفاجئًا لدرجة أن موقع "خبر أونلاين"، القريب من لاريجاني، وصف في سبتمبر 2023 هذا التغيير بـ "ولادة باقري كني جديد".
وعلى الرغم من قربه السابق من جليلي، فقد أعرب باقري كني في يوليو (تموز)2024، أثناء قيامه بأعمال وزارة الخارجية، التي كان يقودها أمير عبد اللهيان سابقًا، في تصريح لمجلة "نيوزويك" عن ترحيب طهران بإحياء المفاوضات النووية مع واشنطن.
وكان باقري كني قد تحدث سابقًا عن مفاوضات سرية بين البلدين، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي آنذاك نفى تصريحاته تلك في حديث مع "إيران إنترناشيونال".