وذكر أن رحمتّي، إلى جانب الحكم بالسجن، خضع أيضًا لعقوبة ثلاث سنوات من الإفراج المشروط تحت الإشراف.
ويُقيم رحمتّي في مدينة غريت فالز بولاية فيرجينيا، وكان يعمل سابقًا كمقاول لدى إدارة الطيران الفيدرالية، ويُقال إنه استغل موقعه الوظيفي للوصول إلى معلومات سرية.
ووفقًا لوثائق المحكمة، فقد خدم رحمتّي سابقًا، من يونيو (حزيران) 2009 حتى مايو (أيار) 2010 ، كملازم أول في الحرس الثوري الإيراني، وهو جهاز تصنفه الحكومة الأميركية على أنه "منظمة إرهابية"، لكنه أخفى هذا السجل عند هجرته إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة العدل أن رحمتّي أبدى في أغسطس (آب) 2017، عبر أحد زملائه السابقين الذي كان مسؤولًا رفيع المستوى في الحكومة الإيرانية وموظفًا سابقًا في وزارة الاستخبارات، رغبته في التعاون الاستخباراتي مع النظام الإيراني.
وبعد أربعة أشهر، في ديسمبر (كانون الأول) 2017، سافر رحمتّي إلى إيران والتقى بمسؤولين استخباريين وحكوميين.
وخلال هذا اللقاء، وافق على جمع وإرسال معلومات حول صناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة إلى مسؤولي النظام الإيراني.
وبعد عودته إلى الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2018، جمع رحمتّي مجموعة من المعلومات العلنية وغير العلنية حول صناعة الطاقة الشمسية في أميركا ونقلها إلى مكتب مساعد الرئيس الإيراني للعلوم والتكنولوجيا.
ووفقًا لملف المحكمة، استغل لاحقًا موقعه الوظيفي في شركة مقاولة تابعة لإدارة الطيران الفيدرالية، وخزن ما لا يقل عن 172 غيغابايت من الملفات الداخلية للشركة على وسائط قابلة للإزالة، ثم سلّمها إلى مسؤولي النظام الإيراني خلال سفره إلى إيران في عام 2022.
وقد أخبره مسؤولو الاستخبارات الإيرانيون في اجتماع في طهران عام 2022 هو وأخوه أنهما سيحصلان على حوافز مالية، بما في ذلك قروض منخفضة الفائدة ومساعدات مالية غير مستردة، في حال نقلهما أفكارًا وتقنيات جديدة.
كما أرسل رحمتّي وثائق حول الطاقة الشمسية والمطارات وأبراج مراقبة الحركة الجوية الأميركية إلى شقيقه في إيران ليتم تسليمها إلى مسؤولي الاستخبارات.
وقال جينين بييرو، المدعي الفيدرالي لمنطقة نيويورك: "من خلال تنفيذ أوامر السلطات الإيرانية سرًا، انتهك رحمتّي الثقة الممنوحة له كمواطن أميركي ومقاول اتحادي لديه وصول إلى معلومات حساسة. إن ضمان عدم وصول المعلومات الحساسة الأميركية إلى أجهزة استخبارات معادية يظل أحد أولوياتنا العليا".
وأضاف دانيال ويرزبيسكي، العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في قسم مكافحة التجسس: "استغل رحمتّي موقعه الوظيفي الموثوق به لنقل معلومات حيوية عن الطيران إلى السلطات الإيرانية. هذا الحكم يعكس التزام الـFBI بمواجهة التهديدات ضد البنية التحتية الحيوية الأميركية، وخصوصًا الأنشطة التخريبية لأجهزة الاستخبارات الإيرانية التي تهدف إلى إلحاق الضرر ببلادنا".