وبحسب التقارير المنشورة، فقد وقع الهجوم يوم الجمعة 22 أغسطس (آب)، على طريق خاش- إيرانشهر؛ حيث استهدف المهاجمون سيارتين تابعتين للشرطة.
وخلال الهجوم قُتل خمسة من عناصر الشرطة وهم: غلام رضا وحداني، ومحمد نوروزي، ومحمد رضا رحيمي، وحسن تولي، وهادي رویایی.
وأعلن مركز الإعلام التابع لشرطة بلوشستان أنّ الهجوم وقع قرب مخفر "دامن" التابع لمدينة إيرانشهر، مشيرًا إلى أنّ المهاجمين لاذوا بالفرار بعد العملية، وأن عمليات التمشيط والمطاردة ما زالت مستمرة.
وذكر موقع "حال وش"، المعني بأخبار البلوش في إيران، أنّ المهاجمين استهدفوا سيارتين عسكريتين من طراز هايلوكس وسمند على طريق دامن-إيرانشهر. وبعد توقف السيارتين، استولى المهاجمون على أسلحة عناصر الشرطة.
وأكد شهود عيان أنّ الهجوم أدّى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير في مدينة إيرانشهر ومنطقة دامن؛ حيث انتشرت القوات الأمنية عند الطرق والمداخل.
بيان "جيش العدل"
أعلن تنظيم "جيش العدل" المعارض، في بيانه، أن جميع العناصر في السيارتين العسكريتين قُتلوا، مؤكدًا أنه استولى على أسلحة القوات المستهدفة كـ "غنيمة".
كما وصف البيان قوات الأمن والجيش التابعة للنظام الإيراني بأنها "أهداف مشروعة"، وهدد بأن استمرار عملهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية يجعلهم مسؤولين عن أي "خسائر في الأرواح" تلحق بهم.
الجمعة الدامية
سبق أن شهدت محافظة بلوشستان سلسلة هجمات مسلحة استهدفت عناصر الأمن والجيش الإيراني، خاصة بعد "الجمعة الدامية" في زاهدان (سبتمبر/ أيلول 2022) وقمع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في المحافظة.
ونفّذ "جيش العدل"، الذي يصنّفه النظام الإيراني والولايات المتحدة "تنظيمًا إرهابيًا"، خلال السنوات الماضية، عدة عمليات مسلحة ضد مواقع الحرس الثوري والقوات الأمنية في هذه المنطقة.
وتزامنًا مع ذلك، شهدت مدينة سراوان في المحافظة نفسها اشتباكًا مسلّحًا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. كما وقع هجوم مساح على مبنى القضاء في زاهدان خلّف ما لا يقل عن 9 قتلى و22 جريحًا.