ووصف وزير الاتصالات، يوم الأربعاء 20 أغسطس (آب)، تصريحات علي رضا رفيعي، المدير التنفيذي لشركة "إيرانسل"، حول ضرورة رفع أسعار الخدمات واحتمال انقطاع الإنترنت مثل الكهرباء بأنها "مقلقة" و"طبيعية"، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست "تهديدًا".
وكان رفيعي قد حذر من أنه إذا لم ترتفع التعريفات بنسبة 70 في المائة، فسيصبح انقطاع الإنترنت لمدة ثلاث ساعات يوميًا أمرًا لا مفر منه، مضيفًا أن الاستهلاك المستمر للإنترنت يزداد بينما بقيت التعريفات ثابتة لسنوات.
وبخصوص احتمال استخدام النظام الصيني "بي دو" بدلًا من نظام الـ"جي بي إس" في إيران، قال ستار هاشمي: "سوف نستخدم جميع الإمكانيات المتوفرة عالميًا".
من جانبه، أكد إحسان تشيت ساز، نائب وزير الاتصالات في حكومة إيران، في يوليو (تموز) الماضي، وجود اختلال متعمد في خدمات تحديد المواقع والـ"جي بي إس"، وأشار رغم اعترافه بأن هذه الإجراءات تُنفذ في إيران، دون تقديم أدلة، إلى مسؤولية الولايات المتحدة جزئيًا، وأعلن عن خطط لاستبدال الـ"جي بي إس" بالنظام الصيني "بي دو".
وفي مقابلة مع صحيفة "هم میهن"، أكد تشيت ساز وجود اختلالات واسعة في خدمات تحديد المواقع، وقال إن بعض هذه الاختلالات في الـ"جي بي إس" فُرضت لأسباب "أمنية" و"عسكرية" و"من داخل البلاد".
وربما لا تسعى إيران حاليًا إلى قطع الـ"جي بي إس" بشكل كامل، لكنها تحاول من خلال استثمارها في اختلالات مستهدفة واستخدام نظام بديل صيني "بي دو" تقليل اعتمادها على هذه التكنولوجيا الأميركية؛ وهو نهج يُعد جزءًا من استراتيجية الحرب غير المتكافئة للنظام الإيراني.
وقد أعلن محمد كشاورز زاده، سفير النظام الإيراني في بكين، في مارس (آذار) 2021 أن الصين ستزود إيران بنظام تحديد المواقع العالمي الجديد الخاص بها باسم "بي دو".
وفي نفس العام، أشار مركز "بلفر" في جامعة هارفارد في تقرير إلى أن إيران وقعت منذ عام 2015 اتفاقية تفاهم مع الصين بشأن نظام "بي دو" تشمل محطات أرضية ومركز بيانات فضائي، لكن حتى الآن لم تُنشر أدلة دقيقة على استخدام إيران لهذا النظام.
وبغياب معلومات موثوقة، لا يمكن تقديم تقديرات دقيقة، لكن من المحتمل أن تكون طهران قد حدثت بعض تجهيزاتها العسكرية، خصوصًا الصاروخية، لتصبح مستقلة عن الـ"جي بي إس" ومعتمدة على نظام "بي دو".