مستشار خامنئي: من المحتمل اندلاع حرب أخرى بين إيران وإسرائيل وقد تكون الأخيرة

أعلن يحيى رحيم صفوي، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، أنه من المحتمل أن تندلع حرب أخرى بين إيران وإسرائيل، لكن "بعدها قد لا تقع حرب أخرى".
أعلن يحيى رحيم صفوي، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، أنه من المحتمل أن تندلع حرب أخرى بين إيران وإسرائيل، لكن "بعدها قد لا تقع حرب أخرى".
وتحدث صفوي، يوم الأحد 17 أغسطس (آب)، حول الأوضاع الراهنة بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، قائلاً: "نحن الآن لسنا في حالة وقف إطلاق نار، بل في مرحلة حرب، ولا يوجد أي بروتوكول أو لائحة أو اتفاقية مكتوبة بيننا وبين أميركا وإسرائيل".
وأضاف: "نحن العسكريين نقوم بوضع سيناريوهات، وننظر إلى أسوأ الاحتمالات، ونعدّ الخطط لها".
واعتبر صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار الحالي للمرشد، وقوع حرب أخرى أمرًا محسومًا، في حين أن وزير الخارجية، عباس عراقجي، كان قد صرّح يوم الخميس 14 أغسطس (آب) الجاري، بأنه بصفته خبيرًا في العلاقات الدولية ولديه خبرة 40 عامًا في هذا المجال، لا يعتقد أن الحرب وشيكة. لكنه أضاف أن المسؤولين عن الحرب المحتملة والقوات المسلحة والحكومة لا ينبغي أن يكتفوا بكلامه.
وأردف عراقجي: "يجب الحذر من تهيئة الأجواء للحرب. لا ينبغي أن نسمح بأن يبقى الرأي العام في حالة قلق واضطراب دائمين. أنا شخصيًا، قبل الحرب التي استمرت 12 يومًا، وبسبب أوضاع المنطقة والأوضاع الدولية، كان لديّ هذا الإحساس بأن الحرب قد تكون وشيكة، لكنني الآن لا أشعر بذلك".
وتابع عراقجي: "يجب أن نقدّم إجابة صحيحة للشعب، بحيث لا يعيش حالة خوف وقلق، ولا يقع أيضًا في حالة لا مبالاة. احتمال وقوع الحرب موجود دائمًا بالنسبة لأي بلد".
ويشار إلى أن الحرب بين إيران وإسرائيل، المعروفة باسم حرب الـ 12 يومًا، بدأت بسلسلة من الهجمات المفاجئة من جانب الجيش الإسرائيلي على مواقع تابعة للنظام الإيراني يوم 13 يونيو (حزيران) الماضي.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين، كثرت التكهنات في إيران وإسرائيل حول احتمال تجدد الحرب.
وفي أحدث التطورات، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تسريع تجارب وتطوير منظومتي الدفاع الصاروخي "حيتس 3" و"حيتس 4" لزيادة قدرته على اعتراض التهديدات البعيدة عن الحدود.
وقبل ذلك أيضًا، وصف الرئيس السابق لقسم إيران في استخبارات الجيش الإسرائيلي، دينيس سيتيرينوفيتش، الوضع الراهن لنظام طهران بأنه "مأزق استراتيجي"، وقال إن هذا الوضع يمكن أن يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة. وأضاف: "نحن نتحدث عن حرب ستبدأ فورًا بمستوى عالٍ جدًا من الشدة".
تهديدات ضد إسرائيل والغرب
بالتزامن مع التهديدات ضد إسرائيل، وجّه مسؤولون إيرانيون تهديدات أيضًا ضد الدول الغربية.
وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أمير حيات مقدم، لموقع "ديده بان إيران": "بإمكاننا استهداف أميركا من داخل البحر".
وأضاف: "الحرس الثوري يعمل منذ 20 عامًا على هذا الموضوع، ليتمكن بمساعدة السفن والبوارج الإيرانية من استهداف أميركا من البحر، وربما نكون قد وصلنا فعلًا إلى هذه التكنولوجيا".
وتابع عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني: "أميركا تبعد عنا نحو 10 آلاف كيلو متر، ويمكننا أن نرسل سفننا إلى مسافة ألفي كيلومتر من هذا البلد، ومن هناك نستهدف واشنطن ونيويورك ومدنًا أخرى بالصواريخ".
وقال حيات مقدم: "حاليًا جميع الدول الأوروبية في مرمى صواريخنا، وبالصواريخ الموجودة يمكننا ضرب كل هذه الدول. صواريخنا تصل ليس فقط إلى فرنسا، بل إلى ألمانيا وبريطانيا ونقاط أخرى في أوروبا الغربية والشرقية".
ردود الفعل الدولية
وسرعان ما انعكست تصريحات حيات مقدم على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام الدولية. من بينها، حساب "أوبن سورس إنتليجنس" على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، الذي يتابعه نحو 700 ألف شخص، الذي نشر هذه التهديدات كخبر عاجل.
وفي وقت لم يتبقّ سوى أسبوعين على انتهاء مهلة الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) لاتخاذ قرار بشأن تفعيل "آلية الزناد"، قد تؤدي هذه التهديدات إلى تصعيد الأجواء المتوترة بين إيران وأوروبا.
ومثل هذه التصريحات يمكن أن تجعل مواقف فرنسا وألمانيا وبريطانيا أكثر تشددًا تجاه النظام الإيراني، وتدفعها نحو إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.