وأصدر مركز الإحصاء الإيراني، يوم الاثنين 28 يوليو (تموز)، تقريره الجديد حول مؤشر أسعار المستهلك، وأعلن معدلات التضخم لشهر يوليو.
وتُظهر بيانات هذا التقرير أن معدلات التضخم السنوي والنقطي والشهري ارتفعت جميعًا في (يوليو/تموز 2025) وسجّلت أرقامًا قياسية جديدة.
وبحسب بيانات مركز الإحصاء الإيراني، فإن معدل التضخم النقطي، الذي كان يتراوح خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية ضمن نطاق 30 في المائة، وبلغ 39.4 في المائة في يونيو (حزيران)، دخل في يوليو النطاق الأعلى وارتفع إلى 41.2 في المائة.
وتعني هذه النسبة أن الأسر الإيرانية اشترت سلة محددة من السلع والخدمات في يوليو هذا العام بزيادة قدرها 41.2 في المائة مقارنةً بشهر يوليو العام الماضي.
وفي هذا السياق، قال أحمد علوي، الخبير الاقتصادي، لقناة "إيران إنترناشيونال": "إذا قبلنا بالأرقام الرسمية للتضخم، فإن الفارق البالغ عشرة أضعاف بين معدل التضخم في إيران ونظيره العالمي، يبيّن أن أداء الحوكمة الاقتصادية في إيران أضعف بعشر مرات من المتوسط العالمي".
وسجّل مؤشر أسعار مجموعة الخبز والحبوب في يوليو (تموز) زيادة بنحو 82 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما جعل هذه المجموعة تتصدّر قائمة السلع التي شهدت أعلى نسب الغلاء.
كما سجّلت مجموعة الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى معدل تضخم تجاوز 67 في المائة، بينما سجّلت مجموعة الماء والكهرباء والوقود تضخمًا بنحو 56 في المائة، ما جعلها من بين المجموعات الأعلى تضخمًا.
كانت أعلى نسبة تضخم شهري في مجموعة الخبز والحبوب، إذ ارتفع مؤشر أسعارها بنحو 17 في المائة خلال شهر واحد فقط.
كما ارتفعت أسعار الزيوت المختلفة في شهر يوليو بنسبة 7.3 في المائة مقارنة بالشهر السابق، وسجلت منتجات التبغ تضخمًا شهريًا بلغ 6.3 في المائة، لتكون من بين المجموعات الأعلى تضخمًا أيضًا.
وفي سياق استمرار الإعلان عن زيادات الأسعار الرسمية للخبز في مختلف المحافظات، ارتفعت أسعار الخبز في محافظتي البرز وهرمزغان.
وأعلنت محافظة البرز أن أغلى أنواع الخبز المدعوم في كرج هو خبز "سنكك" بسعر 6100 تومان، في حين أن أرخصها هو خبز "لواش" بسعر 1250 تومان.
كما أعلنت نقابة الخبازين في بندر عباس، بالإشارة إلى إعلان السعر الرسمي للخبز المدعوم في هرمزغان، أن أسعار أنواع الخبز في هذه المحافظة قد تضاعفت.
وخلال الأسابيع الماضية، أبلغ عدد من متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" عن طريق رسائل أرسلوها، أن أسعار السلع الأساسية مثل الزيت والخبز والأرز شهدت زيادات حادة في جميع أنحاء إيران، ما جعل موائد المواطنين تزداد ضيقًا يومًا بعد يوم.