وقال رضا بهلوي في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" اليوم السبت: "كل أسبوع ينضم إلينا عدد أكبر من الأشخاص إلى حملة التعاون الوطني. من الواضح أنه يجب تحليل البيانات. هذه عملية صعبة وتستغرق وقتًا، لكن المؤشرات قوية للغاية. لقد شهدنا استجابة استثنائية".
وأكد أن هذا الرقم لا بد أن يخضع للتحقق والتدقيق.
وأضاف أن إطلاق موقع إلكتروني آخر لتسجيل المواطنين العاديين الراغبين في الانضمام إلى الحملة ضد النظام هو أيضًا قيد الإعداد.
وكان رضا بهلوي قد أعلن يوم 29 يونيو، في رسالة مصوّرة، عن إطلاق قناة آمنة للتواصل المباشر بين القوات العسكرية والأمنية والحكومية من جهة، وبينه وبين فريقه من جهة أخرى، قائلاً إن هذه القناة مخصصة للعناصر الراغبين في "الانضمام إلى الشعب".
وقدّم في تلك الرسالة تطمينات لعناصر النظام بأن "خدمتهم لإيران ستُقدَّر ولن تُنسى" في حال تعاونهم مع الحركة الشعبية.
وفي سياق حديثه مع "بوليتيكو"، شدد بهلوي على أهمية مؤتمر "التعاون الوطني من أجل إنقاذ إيران"، المقرر عقده في ميونيخ بألمانيا اليوم السبت 26 يوليو (تموز).
وقال: "الهدف هو إظهار أنه أكثر من أي وقت مضى، هناك تحالف متنامٍ من أصحاب الرؤى المتقاربة الراغبين في العمل معًا؛ تحالف متنوع، وربما الأكبر من نوعه، ويمثل مختلف الاتجاهات في الساحة السياسية الإيرانية".
وذكرت "بوليتيكو" أن مؤتمر ميونيخ يُعقد للرد على بعض المخاوف وتعزيز إرادة المعارضة داخل إيران.
وبحسب التقرير، يتفق المشاركون في المؤتمر على ثلاثة مبادئ رئيسية وهي: الحفاظ على وحدة أراضي إيران واحترام الحريات الفردية والمساواة بين جميع المواطنين وفصل الدين عن الدولة.
مؤتمر المعارضة: الأوسع والأكثر تنوعًا
أصدر المكتب الإعلامي لرضا رضا بهلوي بيانًا وصف فيه مؤتمر ميونيخ بأنه "أكبر وأكثر التجمعات المعارضة وتنوعًا" ضد النظام الإيراني، يهدف إلى "اغتنام فرصة التغيير الديمقراطي في إيران".
وجاء في البيان أن المؤتمر سيجمع أكثر من 500 مشارك إيراني، من بينهم شخصيات سياسية معارضة، ونشطاء بارزون، ورجال أعمال، وأكاديميون، وفنانون، ورياضيون.
وأوضح أن التحالف الذي يجتمع في ميونيخ هو "الأكثر تنوعًا الذي تشكل حتى الآن ضد نظام طهران"، ويشمل طيفًا واسعًا "من اليسار إلى اليمين، من أنصار الملكية إلى الجمهوريين، إضافة إلى ممثلين عن مختلف القوميات والمذاهب في إيران".
وكان ولي عهد إيران السابق قد صرّح في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال" بأن "موعد الانتفاضة الحاسمة ضد النظام الإيراني بات قريبًا، ويجب على الشعب الإيراني أن يستعد لها".