وكتب تاج زاده في بيانه: “الاستراتيجيات الخاطئة والأخطاء في الحسابات من قبل المرشد، أوصلت إيران إلى أضعف وأشدّ حالاتها هشاشة”.
وأشار إلى الأزمة الاقتصادية، وتدهور الخدمات العامة، والانغلاق السياسي، والعقوبات الدولية، معتبرًا أن البلاد تمرّ بمرحلة حرجة، وحذر من “ازدياد احتمالات شنّ هجوم عسكري” و”استمرار العقوبات” إذا لم تُفتح قنوات الحوار مع الولايات المتحدة.
وانتقد تاج زاده السياسة الخارجية في بلاده وما سمّاه “جهل المرشد بالعالم”، مؤكدًا أن سياسات خامنئي دفعت القوى الكبرى إلى توافق نادر في فرض العقوبات على إيران، وفتحت الطريق أمام الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجّه فيها المعارض البارز مصطفى تاج زاده رسائل من داخل السجن ينتقد فيها المرشد بشكل مباشر. فقد سبق له بعد الانتخابات الرئاسية أن نشر رسالة بعنوان “لماذا لم أُصوّت، لكن التزمت الصمت؟”، اعتبر فيها خامنئي “المسؤول الأول عن الوضع المزري الراهن”، محذرًا من أن حكومة مسعود بزشکیان، إن لم يتغير نهج المرشد، لن تكون أفضل حالًا من حكومة الرئيس السابق حسن روحاني.
وكان 17 شخصية مدنية وحقوقية بارزة قد أصدرت في 18 يوليو بيانًا بعنوان “نحن قلقون على مصير إيران”، أكدوا فيه أن البلاد تمرّ بأخطر لحظة في تاريخها الحديث، وأن السبيل الوحيد للنجاة هو إعادة حق تقرير المصير للشعب عبر استفتاء حرّ تحت إشراف مؤسسات دولية.
وحذّر الموقعون من أن سياسات حكام إيران، خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، تدفع البلاد نحو الاضطراب والقمع والخراب.
وفي 11 يوليو، نشر ميرحسين موسوي، أحد قادة “الحركة الخضراء”، بيانًا من الإقامة الجبرية أشاد فيه بـ”صمود” الشعب خلال الحرب التي دامت 12 يومًا بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، وطالب فيه بإجراء استفتاء شعبي لتقرير مصير البلاد.
وقد أعرب أكثر من 800 ناشط سياسي ومدني من داخل إيران وخارجها — من بينهم مصطفى تاج زاده، ومهدي محموديان وأبوالفضل قدیاني — عن دعمهم لمبادرة موسوي السياسية بشأن الاستفتاء.