وبالإضافة إلى ذلك، فقد شدد 86 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بشكل صريح، على أنه لا ينبغي السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
ورغم هذا الموقف المتشدد، فإن نسبة تأييد المشاركين لـ "الهجوم العسكري الأخير الذي شنته إدارة ترامب على المنشآت النووية الإيرانية" كانت أقل؛ حيث أيّد هذا الهجوم 58 في المائة فقط من المستطلعين.
ويُعد استطلاع هارفارد- هاريس استطلاعًا شهريًا مشتركًا يتم بالتعاون بين مركز الدراسات السياسية الأميركية في جامعة هارفارد (CAPS) ومؤسسة هاريس لاستطلاعات الرأي.
ويهدف هذا الاستطلاع إلى قياس آراء الجمهور الأميركي بشأن قضايا سياسية واجتماعية مختلفة من خلال تقييم إجابات أكثر من ألفَي ناخب مسجَّل في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتم ضبط التوزيع الديموغرافي للمشاركين بحيث تعكس النتائج التكوين الفعلي للسكان الأميركيين قدر الإمكان.
وفي الاستطلاع السابق، الذي أجرته الجهتان في مارس (آذار) الماضي (أي قبل نحو أربعة أشهر من الهجوم على إيران)، أبدى 76 في المائة من المشاركين تأييدهم لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، و57 في المائة منهم أيّدوا دعم الولايات المتحدة للهجمات الجوية الإسرائيلية الهادفة لتدمير هذه المنشآت.
أظهر تحليل نتائج الاستطلاع المتعلق بفاعلية وجدوى الهجوم العسكري الأميركي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية ودرجة تسببه في الردع والضرر، وجود توازن هش في آراء الجمهور، ما يعكس عدم اقتناع الرأي العام الأميركي بنجاح وتأثير هذا الهجوم.
واعتبر 54 في المائة فقط من المشاركين أن هذا الهجوم "إنجاز كبير للجيش الأميركي" و"وسيلة لإحياء دور الردع الأميركي في المنطقة"، فيما رأى 51 في المائة فقط أنه "ألحق ضررًا كبيرًا بالبرنامج النووي الإيراني".
أما في ما يخص الأسئلة المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وحماس، فقد تكرر نمط مشابه؛ فعلى الرغم من أن غالبية واضحة من المشاركين أعلنوا دعمهم لإسرائيل في هذا الصراع، فإن ما يزيد قليلاً على نصفهم فقط أعربوا عن رضاهم عن أداء إدارة ترامب في معالجة هذا النزاع.