وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تم اعتقال هذا الجندي مؤخرًا، وبعد إجراء تحقيقات مشتركة بين جهاز الشاباك ووحدة الجرائم الكبرى في الشرطة الإسرائيلية والشرطة العسكرية، أصدرت النيابة العسكرية لائحة اتهام بحقه يوم الخميس 17 يوليو (تموز).
وجاء في بيان صادر عن الشاباك والشرطة أن الجندي "كان على اتصال واعٍ مع عناصر إيرانية ونفذ لهم مهامًا، من بينها نقل صور تتعلق بعمليات اعتراض وتصوير مواقع سقوط الصواريخ في إسرائيل".
وأكد الشاباك أن المعلومات التي نقلها هذا الجندي لإيران لم تكن مصنفة على أنها سرية، ولم يحصل عليها من خلال مهامه أو موقعه الوظيفي في الجيش الإسرائيلي.
ومع ذلك، وصف الشاباك هذه القضية بأنها "شديدة الخطورة" لأن الجندي الإسرائيلي "أقام علاقة مباشرة مع العدو".
ووجَّه المدعون العسكريون للجندي تهمًا تتعلق بـ"الاتصال بعميل أجنبي ونقل معلومات للعدو".
وقد قضت المحكمة العسكرية بأن يبقى هذا الجندي رهن الاحتجاز حتى 22 يوليو (تموز)، مع احتمال تمديد فترة اعتقاله خلال مجريات المحاكمة.
وفي العامين الماضيين، كثّفت الحكومة الإيرانية محاولاتها لتجنيد إسرائيليين كجواسيس مقابل مبالغ مالية.
وفي معظم الحالات، يتم تجنيد هؤلاء الأشخاص من قبل الإيرانيين عبر الإنترنت، حيث يُكلَّفون أولًا بمهام صغيرة وغير خطيرة، لتتطور لاحقًا إلى جرائم أكثر خطورة مثل جمع المعلومات الاستخبارية وحتى التخطيط لعمليات اغتيال.
وفي سياق متصل، أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية يوم الخميس 17 يوليو (تموز)، توجيه اتهامات بالتجسس لصالح إيران إلى معلمة تقيم في منطقة النقب كانت قد اعتُقلت في يونيو (حزيران) الماضي.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المتهمة تُدعى "تهاني أبو سمحان"، وهي امرأة عربية تبلغ من العمر 33 عامًا، تم اعتقالها الشهر الماضي للاشتباه في تعاونها الاستخباراتي مع طهران.
وفي تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية يوم الأربعاء، 16 يوليو (تموز)، جاء أن موجة الاعتقالات لا تزال مستمرة في إسرائيل، وذلك بعد أسابيع قليلة من انتهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.
وبحسب التقرير، وبينما تُشيد الأوساط الإسرائيلية بعمليات الموساد في عمق الأراضي الإيرانية، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تواجه الآن واقعًا جديدًا يتمثل في اكتشاف عدة شبكات تجسس محلية داخل إسرائيل كانت تعمل لصالح إيران.