ومع مواصلة الكونغرس مناقشة قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA)، دفع ديمقراطيان بارزان باتجاه فرض التزامات قانونية بالكشف عن تفاصيل مرتبطة بالضربات التي نُفّذت في 22 يونيو (حزيران) على ثلاث منشآت نووية إيرانية.
النائب رو خانا (ديمقراطي من كاليفورنيا)، المعروف بتجاوزه الخطوط الحزبية وتصويته أحياناً إلى جانب الجمهوريين، قدّم تعديلاً يُلزم وزارة الدفاع بالكشف عن جميع التكاليف المرتبطة بهذه الضربات. وقد تمّت الموافقة على التعديل يوم الأربعاء.
وكتب خانا على منصة "X": من حق الشعب الأميركي أن يعرف كم أنفقنا، وكم ستكلّف دافعي الضرائب زيادة القوات والانتشار العسكري في الشرق الأوسط.
نائب ديمقراطي آخر، وأكثر انتقاداً للرئيس دونالد ترامب، هو جيري نادلر (ديمقراطي من نيويورك)، قدّم تعديلاً يطالب بإجراء تقييم شامل لأضرار المعركة (BDA) الناتجة عن الضربات.
ويقضي مقترحه بإلزام رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير الدفاع بتقديم هذا التقييم خلال 90 يوماً. لكن المقترح لم يُقر بسبب معارضة الجمهوريين.
وكتب نادلر على منصة "X"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 الذي انسحب منه ترامب خلال ولايته الأولى: "الأغلبية الجمهورية ترفض النظر في تعديلي المتعلق بتمويل الدفاع، حول ضربة ترامب الفاشلة ضد إيران والعواقب الكارثية لانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران. ما الذي يحاولون إخفاءه؟"
وكان المشرّعون قد تفاعلوا بسرعة مع إعلان الرئيس المفاجئ عن الضربات الشهر الماضي. فقد رحّب بها الصقور الجمهوريون بشكل واسع، بينما وجّه العديد من الديمقراطيين انتقادات شديدة لها.
وأشارت تقديرات أولية من البنتاغون إلى أن الهجمات لم تؤدِّ سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لأشهر فقط، لكن تحليلاً لاحقاً صدر عن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) أفاد بأن الأمر قد يستغرق سنوات لتعافي إيران.