بتهمة "تهريب الوقود".. إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية في بحر عمان وتعتقل طاقمها

أعلن رئيس جهاز القضاء في محافظة هرمزغان الإيرانية، مجتبی قهرمانی، أن ناقلة نفط أجنبية تم احتجازها في بحر عمان بتهمة "تهريب الوقود".
أعلن رئيس جهاز القضاء في محافظة هرمزغان الإيرانية، مجتبی قهرمانی، أن ناقلة نفط أجنبية تم احتجازها في بحر عمان بتهمة "تهريب الوقود".
وأوضح قهرماني اليوم الأربعاء 16 يوليو (تموز)، أنه تم تفتيش السفينة في البداية بسبب "نقص الوثائق القانونية المتعلقة بحمولتها"، ثم تم توقيفها بتهمة "نقل مليوني لتر من الوقود المهرب".
ولم يُشر المسؤول القضائي إلى مالك السفينة أو علم الدولة التي كانت تبحر تحت رايته.
كما أعلن قهرماني عن اعتقال 17 شخصًا، بمن فيهم القبطان وأفراد طاقم السفينة.
وأضاف: "تم فتح ملف في هذه القضية في النيابة العامة والثورية في مدينة جاسك، ويجري حاليًا جمع الأدلة اللازمة لتقدير دقيق لكمية الوقود، وأخذ العينات، وإجراء الفحوصات، والاستعلامات للتحقق من صحة الوثائق".
وخلال السنوات الماضية، قامت إيران مرارًا باحتجاز سفن أجنبية في بحر عمان.
* في 30 يوليو (تموز) 2024، أعلن الحرس الثوري عن احتجاز ناقلة نفط تُدعى "برل جی" كانت ترفع علم توغو، واعتُقل 9 من أفراد طاقمها قرب حقل "آرش" النفطي في شمال المياه الخليجية. واتُّهمت السفينة بنقل أكثر من 700 ألف لتر من الوقود المهرب.
* وفي 23 يوليو (تموز) 2024، ذكرت شركة الأمن البحري البريطانية "إمبري" أن الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط أخرى تحمل علم توغو وتديرها شركة من الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من ميناء بوشهر.
* في 13 أبريل (نيسان) 2024، احتجزت البحرية التابعة للحرس الثوري سفينة شحن تحمل علم البرتغال تُدعى "MSC Aries"، وفيما بعد بررت وزارة الخارجية الإيرانية هذا الإجراء بالقول إن السفينة "مملوكة لإسرائيل".
وعلى مدى العقود الماضية، هددت السلطات الإيرانية مرارًا بإغلاق مضيق هرمز، أحد الممرات الاستراتيجية الأهم لنقل الطاقة عالميًا.
تزايدت هذه التهديدات منذ 13 يونيو (حزيران) الماضي، بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
يمثل مضيق هرمز الممر الاستراتيجي بين المياه الخليجية وبحر عمان، ويُعد أحد أهم طرق الشحن البحري في العالم، حيث يمر عبره يوميًا أكثر من 21 مليون برميل من النفط، بالإضافة إلى حوالي ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال عالميًا.
وفي 21 يونيو (حزيران) الماضي، قال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن المجلس "توصل إلى قرار بشأن إغلاق مضيق هرمز"، لكن القرار النهائي بيد المجلس الأعلى للأمن القومي.
في المقابل، صرّح ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، أن "أي خطوة من هذا النوع ستكون بمثابة انتحار اقتصادي لإيران".
وفي تطور آخر، قالت شركة "Tanker Trackers" المتخصصة في تتبع ناقلات النفط، إن احتجاز السفينة "Newvey" من قبل الحرس الثوري ليس سوى "تمثيلية إعلامية".
ونشرت وكالة "بلومبرغ" مؤخرًا تقريرًا يشير إلى توقف ناقلات تحمل 17 مليون برميل من النفط الإيراني قبالة سواحل ماليزيا، وسط تصاعد الضغوط على طهران فيما يتعلق بتهريب الوقود والعقوبات الدولية.