وقال بارو، يوم الثلاثاء 15 يوليو (تموز)، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستفعّل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية تلقائيًا، أو ما يُعرف بـ"آلية الزناد"، ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي "حاسـم، ملموس وقابل للتحقق" مع النظام الإيراني، وذلك في موعد أقصاه نهاية شهر أغسطس (آب).
وأضاف، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "فرنسا وشركاؤها لهم الحق في إعادة فرض العقوبات العالمية في مجالات الأسلحة والنظام المصرفي والمعدات النووية، وهي عقوبات تم رفعها قبل عشر سنوات".
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي عن إقرار عقوبات أوروبية جديدة ضد تسعة أفراد وكيانات إيرانية قال إنهم "مسؤولون عن تنفيذ اغتيالات على الأراضي الأوروبية".
وتُعد آلية الزناد، أو "سناب باك"، آلية تم تضمينها قبل عشر سنوات ضمن نص قرار مجلس الأمن رقم 2231 المرتبط بالاتفاق النووي، وتتيح إعادة فرض العقوبات الأممية ضد إيران تلقائيًا في حال حدوث "عدم امتثال جوهري" من جانبها لالتزاماتها، دون الحاجة إلى تصويت أو توافق داخل مجلس الأمن.
وكان بارو قد صرّح أواخر يونيو (حزيران) أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين قادرون على إعادة فرض العقوبات الدولية على الأسلحة والمعدات النووية والقطاعات المالية الأساسية في إيران "بمجرد إرسال رسالة واحدة فقط".
من جهتها، حذّرت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في 15 يوليو (تموز) من أن الوقت المتاح لتفعيل آلية الزناد "ينفد"، مشيرة إلى أن ملف النظام الإيراني سيُناقش في الاجتماع القادم لمجلس العلاقات الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، في 8 يوليو، حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن بريطانيا مستعدة لتفعيل آلية الزناد إذا لم يتراجع النظام الإيراني عن برنامجه النووي.
في المقابل، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في 14 يوليو (تموز)، إن تهديد الدول الأوروبية بتفعيل آلية الزناد هو "إجراء سياسي يهدف إلى المواجهة مع إيران".
وأضاف بقائي أنه لم يتم تحديد موعد لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، وأن مشاركة إيران في هذه المحادثات مشروطة بالحصول على "ضمانات جدوى".
من جهته، وصف عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، خلال لقائه برؤساء البعثات الأجنبية في طهران في 12 يوليو، احتمال استخدام آلية الزناد بأنه "أكبر خطأ" يمكن أن ترتكبه الدول الأوروبية.
وقد هدد مسؤولو النظام الإيراني مرارًا بأنهم سيردون في حال تفعيل آلية الزناد.