وفي منشور لها على "إنستغرام" اليوم الأربعاء 9 يوليو (تموز) 2025، بعنوان "الهجوم ومجزرة النساء البلوش المظلومات"، كتبت محمدي: "بعد ثمانية أيام فقط من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، اخترقت رصاصات حربٍ أطلقتها قوات الأمن الإيرانية صدور نساء بلوشيات في قرية غونيچ التابعة لمدينة خاش، فقتلت خان بي بي بامري، ولالي بامري، وأصابت أخريات بجروح".
وأضافت: "إن زاهدان الجريحة تلقت مرة أخرى جلدةً دامية". في وقتٍ أعلنت فيه 40 عشيرة بلوشية وكبار زعماء القبائل في بلوشستان: "البلوش كرام، لكنّ لصبرهم حدودا. ولا يمكن إخماد نار غضب الناس بالرصاص. نساؤنا خط أحمر لا يجوز المساس به".
وكان مولوي عبد الحميد، إمام الجمعة لأهل السنة في زاهدان، قد تناول في خطبة يوم الجمعة الماضي حادثة الهجوم على قرية غونيچ، وقال: "يجب محاسبة المتورطين قانونيًا".
كما شهدت مراسم تشييع جثمان لالي بامري في نفس اليوم، دعوةً من أحد علماء أهل السنة إلى تنفيذ العدالة، قائلاً للمشاركين: "لا تلتزموا الصمت حتى يتحقق العدل".
وتابعت نرجس محمدي في منشورها: "لا تزال آهات والدة خُدانور لجئي ترنّ في آذان الإيرانيين.
بعد انتفاضة (المرأة، الحياة، الحرية)، سقط أهالي زاهدان في "جمعة دموية" أخرى برصاص قوات الأمن الإيرانية، لكنهم ظلّوا على مدى شهور رمزًا للمقاومة والصمود في قلب الثورة".
وفي ختام رسالتها، وجهت محمدي خطابًا إلى عشائر البلوش وزعماء قبيلة نارويي، وقالت: "أتقدم بخالص التعازي لعائلات النساء الشجاعات اللاتي قُتلن ظلمًا، ولجميع إخوتنا من البلوش، وأتمنى لكم الصبر والثبات".
وأضافت: "كنت أتوق بشدة للحضور شخصيًا لتقديم التعازي والتضامن معكم، لكن للأسف، بسبب الظروف الحالية، هذا غير ممكن. نحن دومًا إلى جانبكم، وقلوبنا تنبض مع قلوبكم الجريحة من أجل الحرية والمساواة".
من جانبها، نشرت منصة "حال وش" الإخبارية، التي تتابع أخبار محافظة بلوشستان، يوم الجمعة الماضي، مقاطع فيديو أظهرت مجموعة من النساء وهن ينظمن مسيرة واحتجاجًا في الشارع المؤدي إلى مبنى قائمقامية مدينة خاش، تنديدًا بمقتل لالي بامري.
وكتبت النساء المشاركات شعارات على جدران قائمقامية خاش مثل: "لن نغفر، ولن ننسى"، و"الموت لهذا النظام القاتل للنساء". ورددن هتافات منها: "الموت لنظام يقتل الأطفال"، و"لالي قُتلت".
وطالبت النساء المشاركات في هذا التجمع بالكشف عن هوية مرتكبي الهجوم العسكري على قرية غونيج ومحاسبتهم فورا.