وقال شهبازي، يوم الثلاثاء 8 يوليو (تموز)، مشيرًا إلى الشدة غير المسبوقة لظاهرة الغبار، إن هذه الظاهرة ليست جديدة وبدأت منذ سنوات مضت، لكن شدتها ونطاقها ومدتها ازدادت في السنوات الأخيرة.
وأرجع تفاقم الجفاف، وهبوب الرياح الإقليمية، وتفعيل بؤر الغبار الداخلية إلى الأسباب الرئيسية للتلوث الأخير، مضيفًا أن مصدر الغبار في طهران يجمع بين عوامل داخلية وخارجية، لكن في ظل شح المياه في السنوات الأخيرة، أصبحت العديد من البؤر الداخلية نشطة.
كانت جودة الهواء في طهران و14 مدينة في محافظة خوزستان يوم 7 يوليو (تموز) في حالة "غير صحية لجميع الفئات"، وبلغت مستويات التلوث في "سوسنكرد" مستوى "غير صحي للغاية".
ومع تجاوز مؤشر التلوث حاجز 300 نقطة في بعض مناطق طهران ومحافظة البرز خلال الـ24 ساعة الماضية، دخلت هذه المناطق في حالة "خطيرة".
مصير مستنقعات "صالحية"
تقع مستنقعات "صالحية" على الحدود بين ثلاث محافظات: طهران، البرز، وقزوين، وتُعتبر جزءًا من سهل قزوين والمنحدرات الجنوبية لجبال البرز.
كانت هذه المنطقة في الماضي واحدة من المسطحات المائية الموسمية الهامة للطيور المهاجرة والحياة البرية المحلية، وكانت تتغذى في مواسم الأمطار من مياه الصرف الزراعي، والأمطار الموسمية، والسيول.
وجعل الموقع الجغرافي الفريد لهذه الأرض الرطبة منها إحدى المناطق البيئية الحساسة حول طهران.
في السنوات الأخيرة، وبسبب انخفاض كبير في هطول الأمطار، والاستخراج المفرط للمياه الجوفية، وبناء السدود، والتوسع الزراعي غير المنضبط، واستمرار الجفاف، جفت الأرض الرطبة بالكامل.
وتحول قاع الأرض الرطبة الجاف، والمالح، والخالي من الغطاء النباتي، إلى واحدة من بؤر الغبار النشطة في المنطقة، حيث ينقل، مع هبوب الرياح الجنوبية والجنوبية الغربية، كميات كبيرة من الجسيمات العالقة إلى هواء طهران والمدن المجاورة.
وتشير التقارير إلى أن مصادر الغبار تشمل، إلى جانب البؤر الداخلية، عوامل خارجية أيضًا.
في حين تنشأ عواصف الغبار من دول مجاورة وقريبة لإيران ومن شمال إفريقيا، تقع مصادر هذه الظاهرة الداخلية في محافظات بلوشستان، وخوزستان، وكرمان، ويزد، وخراسان الجنوبية، وجنوب سمنان.
وأوضح شهبازي، بشأن المصدر الخارجي لهذه الظاهرة، أن العاصفة الأخيرة التي هبت أواخر مايو (أيار) من صحارى الجزيرة العربية والعراق اجتاحت أولاً المحافظات الغربية للبلاد ثم وصلت إلى طهران.