وبحسب التقرير المنشور فقد نُفذ الحكم في دائرة تنفيذ الأحكام لدى النيابة العامة في مدينة "دره شهر".
وكان شاديوَند قد حوكم في مارس (آذار) الماضي بأمر من أيوب علي جاني، رئيس الفرع 101 من المحكمة الجزائية الثانية في "دره شهر"، بتهمة "إهانة إبراهيم رئيسي"، وأُدين في النهاية بـ30 جلدة.
كما واجه أيضًا محاكمة في القضية ذاتها بتهمة "إهانة حسن نصرالله"، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، لكنه بُرّئ من هذه التهمة.
وفي جزء آخر من القضية، حوكم شاديوَند في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام الفرع الثاني من محكمة الثورة في إيلام، وأُدين بالسجن لمدة 8 أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام"، وبالسجن 12 شهرًا أخرى بتهمة "إهانة المرشد الإيراني علي خامنئي".
وتُظهر مراجعة الأحكام أن المحاكم اعتمدت في إدانة شاديوَند على تقارير وزارة استخبارات النظام الإيراني، وشرطة الأمن، بالإضافة إلى منشورات نشرها على صفحته في "إنستغرام"، والتي اعتُبرت أدلة على التهم المنسوبة إليه.
يُذكر أن آرمان شاديوَند، من مواليد 21 مارس (آذار) 1990، وهو موسيقي ومغنٍّ ومخرج أفلام وثائقية وناشط في مجال البيئة.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تلقى شاديوَند استدعاءً للمثول أمام الفرع الثاني من نيابة محكمة الثورة في "دره شهر"، وبعد مثوله، تم اعتقاله.
وأُطلق سراحه بعد يوم واحد بكفالة من سجن "ماه باره" في "دره شهر"، ثم أُحيل ملفه لاحقًا إلى كل من محكمة الثورة والمحكمة الجزائية للنظر فيه.
وقد كثّفت السلطة القضائية التابعة للنظام الإيراني خلال السنوات الأخيرة من إصدار وتنفيذ أحكام الجلد بحق الفنانين والمواطنين المعترضين.
ومن أبرز هذه الحالات: الحكم بجلد المغني مهدي يراحي على خلفية أغنيته الاحتجاجية "روسريتو" (أي حجابك)، والناشطة رؤيا حشمتي لرفضها الحجاب الإجباري، وكذلك رضا رضايي، السجين السياسي من ذوي الإعاقة والمصاب بالصرع، الذي تعرّض للجلد أيضًا.