أصدرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، بيانًا رسميًا دعت فيه إسرائيل إلى التوقف الفوري عن الهجمات الجوية على محطة بوشهر النووية.
وحذرت موسكو من أن هناك خبراء روس يعملون في هذه المنشأة النووية، وأن استمرار الهجمات قد يعرّض حياة المواطنين الروس وأمن المنطقة للخطر الشديد.
وأكد البيان أن استهداف المنشآت النووية والمدنية التي يعمل بها خبراء أجانب ستكون له عواقب خطيرة على الاستقرار الدولي، ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتجنّب تصعيد الصراع.
أعلن جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، أن بلاده تلقّت رسائل واضحة من إيران تُعرب فيها عن استعدادها للتفاوض، ولكن بشرط أن يتمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وحول عقد اجتماع بين إيران والدول الأوروبية في جنيف والمقرر يوم الجمعة، لم يدلِ بارو برأي قاطع، وقال: "لقد عبّرنا عن استعدادنا للمشاركة في مفاوضات تهدف إلى تقليص مستدام في البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي الإيراني".
وفي ردّه على سؤال ثانٍ من الصحافيين بشأن مشاركة فرنسا في اجتماع جنيف، أوضح أن الرسائل التي تم تلقيها من المسؤولين الإيرانيين كانت واضحة نسبيًا، مضيفًا: "إنهم يرغبون في استئناف الحوار، حتى مع الولايات المتحدة، بشرط أن يتمّ تنفيذ وقف لإطلاق النار".
وفقًا لما أعلنته منظمة الإسعاف الطبي، فقد أُصيب ما لا يقل عن 129 شخصًا جراء الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على إسرائيل صباح اليوم الخميس.
ومن بين المصابين، 89 شخصًا في منطقة غوش دان، و40 آخرين في المركز الطبي سوروكا.
وفي مدينة رمات غان وسط إسرائيل، تواصل فرق الإنقاذ تقديم المساعدة للمواطنين وتفقد الأضرار الناجمة عن الموجة الجديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية.
في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتزايد التكهنات حول احتمال قيام أميركا بعمل عسكري، عقدت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، يوم أمس الأربعاء، اجتماعًا مع كبار المسؤولين الاستخباراتيين وقادة القوات المسلحة الإيطالية.
وتم خلال الاجتماعات بحث وضع القوات الإيطالية المتمركزة في العراق ولبنان، بالإضافة إلى احتمال منح الإذن للولايات المتحدة باستخدام القواعد العسكرية الإيطالية.
وأكدت مصادر حكومية في إيطاليا أنه لم يتم حتى الآن تقديم أي طلب رسمي من واشنطن بهذا الشأن، لكن في حال ورد مثل هذا الطلب، فإن اتخاذ القرار النهائي بشأنه سيتطلب موافقة رسمية من حكومة روما.
ومن بين القواعد المحتمل استخدامها: قاعدة "أفيانو"، و"فيتشنزا"، و"نابولي"، و"سيغونيلا".
ذكر موقع "واي نت" الإخباري، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير له أنَّه رغم أن نظام الحكم في إيران لم يسقط بعد، فإن "الدول الغربية بدأت بمراجعة سيناريوهات لخلافته".
وجاء في التقرير أن إسقاط النظام في إيران لم يُعلن بعد كهدف رسمي للعملية العسكرية الإسرائيلية، لكن هذا التصور يزداد ترسّخًا على المستوى الدولي، حيث يرى العديد من المسؤولين والمحللين الإسرائيليين أن هذا الهدف حاضر في أذهانهم وآمالهم.
وأشار "واي نت" إلى تجارب الولايات المتحدة والغرب في تغيير الأنظمة في دول مثل العراق وأفغانستان، مضيفًا أن عددًا متزايدًا من المحللين باتوا يطرحون التساؤلات حول: من يمكن أن يتولى الحكم إذا سقطت إيران ؟ وكيف يمكن تجنّب الفوضى وعدم الاستقرار كما حدث في التجارب السابقة؟
أُصيب ما لا يقل عن 25 شخصًا بجروح خفيفة إلى متوسطة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على مدينة رمات جان قرب تل أبيب صباح الخميس، 29 يونيو.
وأظهرت الصور المنشورة تضرر المباني الشاهقة بشدة، وعمل فرق الإنقاذ على إخلاء الأطفال والسكان من الموقع.
وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدة صواريخ إيرانية أصابت مناطق مكتظة بالسكان، منها مستشفى في جنوب البلاد.
