وفقًا لما أعلنته منظمة الإسعاف الطبي، فقد أُصيب ما لا يقل عن 129 شخصًا جراء الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على إسرائيل صباح اليوم الخميس.
ومن بين المصابين، 89 شخصًا في منطقة غوش دان، و40 آخرين في المركز الطبي سوروكا.
وفي مدينة رمات غان وسط إسرائيل، تواصل فرق الإنقاذ تقديم المساعدة للمواطنين وتفقد الأضرار الناجمة عن الموجة الجديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية.
في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتزايد التكهنات حول احتمال قيام أميركا بعمل عسكري، عقدت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، يوم أمس الأربعاء، اجتماعًا مع كبار المسؤولين الاستخباراتيين وقادة القوات المسلحة الإيطالية.
وتم خلال الاجتماعات بحث وضع القوات الإيطالية المتمركزة في العراق ولبنان، بالإضافة إلى احتمال منح الإذن للولايات المتحدة باستخدام القواعد العسكرية الإيطالية.
وأكدت مصادر حكومية في إيطاليا أنه لم يتم حتى الآن تقديم أي طلب رسمي من واشنطن بهذا الشأن، لكن في حال ورد مثل هذا الطلب، فإن اتخاذ القرار النهائي بشأنه سيتطلب موافقة رسمية من حكومة روما.
ومن بين القواعد المحتمل استخدامها: قاعدة "أفيانو"، و"فيتشنزا"، و"نابولي"، و"سيغونيلا".
ذكر موقع "واي نت" الإخباري، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير له أنَّه رغم أن نظام الحكم في إيران لم يسقط بعد، فإن "الدول الغربية بدأت بمراجعة سيناريوهات لخلافته".
وجاء في التقرير أن إسقاط النظام في إيران لم يُعلن بعد كهدف رسمي للعملية العسكرية الإسرائيلية، لكن هذا التصور يزداد ترسّخًا على المستوى الدولي، حيث يرى العديد من المسؤولين والمحللين الإسرائيليين أن هذا الهدف حاضر في أذهانهم وآمالهم.
وأشار "واي نت" إلى تجارب الولايات المتحدة والغرب في تغيير الأنظمة في دول مثل العراق وأفغانستان، مضيفًا أن عددًا متزايدًا من المحللين باتوا يطرحون التساؤلات حول: من يمكن أن يتولى الحكم إذا سقطت إيران ؟ وكيف يمكن تجنّب الفوضى وعدم الاستقرار كما حدث في التجارب السابقة؟
أُصيب ما لا يقل عن 25 شخصًا بجروح خفيفة إلى متوسطة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على مدينة رمات جان قرب تل أبيب صباح الخميس، 29 يونيو.
وأظهرت الصور المنشورة تضرر المباني الشاهقة بشدة، وعمل فرق الإنقاذ على إخلاء الأطفال والسكان من الموقع.
وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدة صواريخ إيرانية أصابت مناطق مكتظة بالسكان، منها مستشفى في جنوب البلاد.
مع تواصل الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ازدادت المخاوف من تصاعد الصراع وتأثيره على المدنيين داخل إيران.
وأصدرت العديد من المجموعات والنشطاء تحذيرات من الأعباء الثقيلة التي يتحملها المدنيون، وطالبوا بوقف الحرب.
وأدان مجلس تنسيق نقابات المعلمين الإيرانيين الهجوم الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه وصف "السياسات المغامرة والمثيرة للتوتر للنظام الحاكم" بأنها "جذر هذه الأزمة".
تزامنًا مع استمرار هجمات إسرائيل على مواقع تابعة إيرانية، أفاد عدد من المواطنين عبر رسائل لـ"إيران إنترناشيونال" بسماع دوي انفجارات، وانقطاع الإنترنت، وإغلاق فروع بنك سبَاه.
قال أحدهم: "جميع المتاجر مغلقة، الإنترنت مقطوعة ولا يمكن إرسال صور. في منطقة مدينة قدس وشهريار سُمعت انفجارات عنيفة الساعة السادسة صباحًا".
وقال آخر: "فروع بنك سبَاه لا تزال مغلقة ولا أحد يرد على استفسارات المواطنين".
وفي رسالة من رشت، كتب أحد المواطنين: "السرعة انخفضت بشكل كبير والاتصال ينقطع باستمرار. أقول من هنا لقادة العالم: إن كنتم تريدون عالمًا آمنًا، فليس هناك حل سوى إسقاط النظام الإيراني. اضربوا رأس الأفعى وأنهوا كل شيء".
