محاميات ضحية "الاعتداء الجنسي" من قبل رياضيين إيرانيين يرفضن التصالح

صرّحت المحاميات الممثلات للمرأة الضحية في قضية الرياضيين الإيرانيين المتهمين بالاعتداء الجنسي في كوريا الجنوبية، ردًا على سؤال من "إيران إنترناشيونال"، بأنهن لن يخضعن لأي ضغوط خارجية، ولن يقبلن بالتصالح في هذه القضية.
وقال مكتب "ته ريان" القانوني، الذي يُعرّف نفسه بأنه وكيل الضحية في هذه القضية، يوم الثلاثاء 10 يونيو (حزيران)، لـ"إيران إنترناشيونال": "يمكن أن تُعالج هذه القضية بموجب المادة 297 (الاغتصاب الجنسي) والمادة 298 (التحرش الجنسي) من القانون الجنائي، بالإضافة إلى اتهامات خاصة متعلقة بالاغتصاب، والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد".
وأضاف المكتب: "نحن لا نعتبر هذه القضية مجرد دعوى قانونية، بل معركة لحماية حياة وكرامة الضحية. وسنقف بحزم في وجه أي ضغط خارجي أو محاولة للتسوية".
وأشار المكتب القانوني إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة في كوريا الجنوبية، مؤكدًا أنه سيستخدم جميع الوسائل القانونية لمنع تجاهل هذه القضية تحت ظل الجدل الانتخابي أو السماح بعودة الجناة إلى بلادهم.
قضية حقوق إنسان
وقالت محاميات هذه المرأة لـ"إيران إنترناشيونال" إن "حماية الحقوق الإنسانية للضحية" تأتي على رأس أولوياتهن، وأنه استنادًا إلى المادة 30 من قانون الحالات الخاصة المتعلقة بعقوبات الجرائم الجنسية، فقد تم اتخاذ تدابير أثناء التحقيق لحماية سرية هوية الضحية ومنع أي كشف غير ضروري أو أذى نفسي.
وأكد ممثلو هذه المرأة أنهم يعتزمون اتخاذ الإجراءات القانونية الكاملة لضمان استيفاء حقوق موكلتهم وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها.
وأضاف مكتب "ته ريان": "هذه ليست مجرد قضية جنائية أو مسألة رياضية دولية، بل هي قضية حقوق إنسانية ودبلوماسية خطيرة. ويجب احترام إرادة الضحية بالكامل، وأن تكون حمايتها أولوية قصوى".
كما أوضح المكتب في إجابته على سؤال "إيران إنترناشيونال" أن القوانين الجنائية الكورية الجنوبية ستُطبّق على هذه القضية.
وبحسب المادة الثانية من القانون الجنائي الكوري الجنوبي، فإن الجرائم التي تحدث على أراضي كوريا تُطبّق عليها القوانين الكورية بغض النظر عن جنسية المتهم.
حتى وإن وقعت الجريمة خلال فعالية رياضية دولية، فإن المادة الثالثة من قانون الإجراءات الجنائية تمنح المحاكم الكورية صلاحية النظر في القضية.
وأضاف مكتب "ته ريان": "سنواصل متابعة هذه القضية بدقة حتى تتضح كل ملابساتها، وسندعم الضحية في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة لضمان معاقبة الجناة بشكل عادل".
كانت صحيفة "هانكيوره" الكورية الجنوبية قد نشرت، في نهاية مايو (أيار)، لأول مرة خبر اعتقال رياضيين إيرانيين اثنين يبلغان من العمر 30 عامًا، ومدرب، بتهمة الاغتصاب.
ووفقًا لتقرير "هانكيوره"، وقعت الحادثة صباح 21 مايو (أيار) الماضي على هامش إقامة بطولة آسيا لألعاب القوى 2025 في مدينة "غومي"، بمقاطعة "كيونغ سانغ الشمالية".
وفي وقت سابق، في 6 يونيو (حزيران)، أفادت وكالة "فارس" للأنباء، التابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن أحد المتهمين في قضية الاغتصاب الجماعي التي تورّط فيها رياضيو المنتخب الوطني الإيراني لألعاب القوى في كوريا الجنوبية "سيعود إلى البلاد قريبًا".
وبحسب "فارس"، فإن هذا الشخص ليس من بين الثلاثة المحتجزين حاليًا في كوريا الجنوبية.
ويأتي اعتقال العدائين الإيرانيين في كوريا الجنوبية بتهمة الاغتصاب، في حين أن إحسان حدادي، البطل السابق في رمي القرص والرئيس الحالي للاتحاد الإيراني لألعاب القوى، سبق أن أُدين في قضية اعتداء جنسي على امرأة، لكن الحكم لم يُنفّذ.
وقد تولّى حدادي رئاسة الاتحاد بعد لقائه مع المرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي 2 يونيو، تظاهر عدد من المواطنين أمام وزارة الرياضة الإيرانية احتجاجًا على فضيحة الرياضيين الإيرانيين وأداء اتحاد ألعاب القوى، لكن هذه المظاهرة تحوّلت إلى اشتباك وعنف.