خبراء إسرائيليون: تصريحات النظام الإيراني حول الوصول إلى وثائق نووية إسرائيلية "حرب نفسية"

شكك خبراء أمنيون إسرائيليون، في حديث لقناة "إيران إنترناشيونال"، في التصريحات الأخيرة لمسؤولي النظام الإيراني بشأن حصول طهران على معلومات ووثائق حساسة من إسرائيل، معتبرين أن هذه تصريحات مبالغ فيها وجزء من "حرب نفسية".
في الوقت نفسه، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني أن هذه الوثائق سيتم نشرها قريباً.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في 7 يونيو (حزيران) أن جهاز الاستخبارات الإيراني تمكن من الحصول على "كم هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة" من داخل إسرائيل، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بالخطط والمنشآت النووية.
ولم تقدم هذه الوسيلة الإعلامية التابعة للنظام أي دليل يدعم هذه الادعاءات.
وقال آشر بن-آرتزي، الرئيس السابق للإنتربول الإسرائيلي، لقناة "إيران إنترناشيونال": "أعلم أن المعلومات ذات الصلة في إسرائيل محمية بشدة، ولا أعتقد أن القراصنة يمكنهم الوصول إليها".
وأضاف أن المعلومات التي تم الحصول عليها قد لا تكون بالأهمية التي يروج لها النظام الإيراني.
وأكد بن-آرتزي: "إيران تريد أن تقول للعالم إن أجهزتها الاستخباراتية محترفة، لكنها على الأرجح تعتقد أن استخدام معلومات غير صحيحة سيجعل إنجازاتها تبدو أكبر".
من جانبه، قال رونين سولومون، المحلل الاستخباراتي، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "لا نعرف ما إذا كانت هذه المعلومات علمية أم عملياتية، وقد تكون مجرد تفاصيل تتعلق بسلسلة التوريد. لم يؤكد أي من المسؤولين الإسرائيليين هذا الأمر رسمياً، لذا قد تكون هذه أيضاً عملية حرب نفسية".
وأضاف سولومون: "إيران تحاول تكرار ما قامت به إسرائيل في عام 2018 بشأن الأرشيف النووي لطهران".
يشير ذلك إلى العملية الاستخباراتية الإسرائيلية في فبراير (شباط) 2018، والتي تم خلالها سرقة كمية هائلة من الوثائق النووية التابعة للنظام الإيراني من مستودع في طهران.
وأعلنت إسرائيل في ذلك الوقت أنها حصلت على 55 ألف صفحة من الوثائق و55 ألف ملف رقمي حول البرنامج النووي للنظام الإيراني من مستودع في منطقة شور آباد بطهران في عملية استخباراتية.
منذ ذلك الحين، اتهمت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستخدام هذه الوثائق في تقاريرها حول الأنشطة النووية للنظام الإيراني.
وعد النظام الإيراني بنشر الوثائق
وأعلن إسماعيل خطيب، وزير الاستخبارات في النظام الإيراني، يوم 8 يونيو (حزيران)، أنه "سيتم نشر الوثائق التي تم الحصول عليها من إسرائيل قريباً"، وقال إن هذه الوثائق تشكل "كنزاً من المعلومات الاستراتيجية والعملياتية والعلمية" الإسرائيلية، وتشمل "وثائق تتعلق بالولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى".
وأضاف خطيب: "الوثائق التي حصلنا عليها من إسرائيل تتعلق بمنشآتها النووية"، و"هذه الوثائق ستعزز من قدرة البلاد الهجومية".
وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في تقريرها بتاريخ 7 يونيو (حزيران) إلى اسمي روي مزراحي وإلموغ أتياس، المتهمين البالغين من العمر 24 عاماً في قضية التجسس لصالح النظام الإيراني، واللذين تم اعتقالهما في إسرائيل يوم 20 مايو (أيار).
ووفقاً لهذه الوسيلة الإعلامية التابعة للنظام، تم اعتقالهما "بعد خروج شحنات الوثائق" من إسرائيل.
واتهمت السلطات الإسرائيلية هذين الشخصين بالتعاون الواعي مع عناصر النظام الإيراني وتنفيذ أعمال مثل نقل جهاز متفجر مشبوه.
وأفادت شركة مايكروسوفت سابقاً أنه بعد حرب غزة، أصبحت إسرائيل الهدف الأساسي للهجمات السيبرانية التي تشنها مجموعات مرتبطة بالنظام الإيراني، وتتعرض لهذه الهجمات أكثر من الولايات المتحدة.