علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على التقرير الذي يفيد بأن السعودية حذرت إيران من أجل قبول عرض ترامب لتجنب هجوم إسرائيلي.
وقال بقائي إن هذه التقارير "كاذبة تمامًا".


أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن مغني الراب الإيراني، أمير حسين مقصودلو، المعروف بلقب "تتلو"، حاول الانتحار في السجن من خلال تناول الحبوب، وقد نُقل إلى أحد مستشفيات طهران.
وذكرت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، صباح الجمعة 30 مايو (أيار)، أن حالة "تتلو" العامة تحسنت، ومن المتوقع أن يُخرج من المستشفى خلال الساعات القليلة المقبلة.
ولم يُشر التقرير إلى دوافع محاولة الانتحار، غير أن الكثير من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في السنوات الماضية أقدموا على الانتحار أو إيذاء أنفسهم، نتيجة الضغوط النفسية الشديدة الناتجة عن الخوف من تنفيذ الحكم أو سوء ظروف الاحتجاز.
كان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، قد أعلن، يوم الخميس 15 مايو الجاري، أن حكم الإعدام بحق "تتلو" قد أُيد، وأصبح قابلاً للتنفيذ، إلا أن الطلبات القانونية لإلغائه لا تزال قيد النظر.
وأشار جهانغير إلى أن الحكم بالإعدام على تتلو بتهمة "سبّ النبي" (الإساءة للنبي محمد) قد صُدّق عليه من قِبل المحكمة العليا، رغم تقديم استئناف من قِبل محاميه.
كما صدر حكم بالسجن لمدة 10 سنوات على "تتلو" بتهمة "التحريض على الفساد والفحشاء".
وأشار المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية إلى أن تتلو حُكم عليه في البداية بالسجن خمس سنوات من قِبل الفرع التاسع لمحكمة الجنايات بطهران بتهمة "الإساءة للمقدسات"، غير أن هذا الحكم واجه اعتراضًا من النيابة العامة، وبعد نقضه من المحكمة العليا، أُعيد الملف إلى الفرع السادس كفرع مماثل.
وفي النهاية، أصدر هذا الفرع حكمًا بالإعدام ضده بتهمة "سبّ النبي"، وقد تم تأييد الحكم مؤخرًا من قِبل المحكمة العليا وأُرسل إلى المحكمة لتنفيذه.
وكان قد أُعلن يوم الجمعة 26 أبريل (نيسان) الماضي أن تتلو صدر بحقه حكم بالسجن عشر سنوات، في ملف آخر، من قِبل رئيس الفرع 26 من محكمة الثورة، إيمان أفشاري، وهو الآن يقضي عقوبته في سجن طهران الكبرى.
وأكدت المحاميتان نقشي رحيمي فر والهام رحيمي فر، في رسالة إلى عدد من مراجع التقليد، يوم الخميس 29 فبراير (شباط) الماضي، أن موكلهما بُرئ من هذه التهمة في المرحلة الابتدائية، وأن حكم الإعدام صدر لاحقًا نتيجة ما وصفاه بـ "تشددات خارجة عن القانون".
اعتقال "تتلو"
ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية في ديسمبر (كانون الأول) 2023 أن "تتلو"، الذي كان معتقلاً في تركيا بسبب شكاوى خاصة متعددة، تم تسليمه إلى السلطات الإيرانية عبر معبر بازرغان الحدودي.
وكان قد اعتُقل قبل أربع سنوات أيضًا في تركيا، بناءً على طلب من الشرطة الإيرانية؛ حيث قالت السلطات حينها إنه جارٍ اتخاذ الإجراءات لتسليمه، لكن أُطلق سراحه بعد أسبوع.
وفي فبراير 2020، صرّح المتحدث السابق باسم الشرطة، أحمد نوريان، لوكالة "باشگاه خبرنگاران جوان" بأن "تتلو تم توقيفه في تركيا بسبب نشرة حمراء من "الإنتربول" بناءً على ملف قضائي مفتوح ضده في إيران".
وقد أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية حينها أن الاتهام الموجه إليه كان "الإساءة لشخصيات دينية شيعية" خلال إحدى حفلاته.
ووُلِد "تتلو" عام 1987 في طهران، وبدأ مسيرته الفنية عام 2004 عبر نشر أعماله على مدونة شخصية.

أعلنت هيئة الاستخبارات والأمن الفنلندية (سوبو) أن إيران تتبنى حاليًا نهجًا "أكثر عدائية" تجاه فنلندا مقارنة بالماضي، وقد تم إدراجها لأول مرة رسميًا في قائمة الدول التي تمارس أنشطة تجسس ضدها.
وبحسب تقرير نشره "راديو أوليس"، كانت روسيا والصين في السابق هما الدولتان الوحيدتان اللتان تُعتبران تهديدًا استخباراتيًا نشطًا ضد فنلندا، لكن "سوبو" أضافت الآن إيران إلى هذه القائمة، مؤكدة أنها تمارس أنشطة تجسس داخل البلاد.
وأكدت الهيئة أن "التجسس على اللاجئين" هو أحد الأساليب الشائعة التي تستخدمها الأنظمة الاستبدادية مثل إيران، لجمع المعلومات، موضحة أن أحد الأساليب الأساسية هو "التجسس البشري". كما أن أقارب هؤلاء الأشخاص، سواء في إيران أو في دول أخرى، قد يُستَغلّون للضغط والتهديد.
ووفقًا لـ"سوبو"، فإن الهدف الرئيسي من هذه الأعمال هو "إسكات أصوات المعارضين".
كما حذرت الهيئة من تهديدات أمنية أخرى محتملة مصدرها إيران، مشيرة إلى أن طهران قد تلجأ إلى استخدام جماعات إجرامية منظمة كقوى وكيلة لتنفيذ عمليات داخل فنلندا.
وجاء في بيان "سوبو": "الاعتماد على الجماعات الوكيلة، بما في ذلك جماعات إجرامية، هو جزء من نمط السلوك الإيراني، ولا يمكن استبعاد احتمال تنفيذ مثل هذه الأنشطة في فنلندا".
ولم تقدم الهيئة تفاصيل إضافية عن طبيعة هذه العمليات، لكنها أشارت إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، تم الكشف عن عدة مخططات هجوم مرتبطة بإيران في بلدان أوروبية.
وأكدت "سوبو" أن التهديدات في دول الشمال الأوروبي، بما فيها فنلندا، آخذة في التزايد، ويعود جزء من ذلك إلى تصاعد التوتر بين طهران والدول الغربية.

تشير لهجة طهران اللينة في التصريحات المتعلقة بالمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، بجانب تعليقات غير مسبوقة من محللين إعلاميين، إلى احتمال انفتاح إيران على اتفاق من نوع "تجميد مقابل تجميد" مع واشنطن.
وباستثناء التلفزيون الرسمي، وصحيفة "كيهان" المتشددة التابعة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، وعدد قليل من الصحف المغمورة، ناقشت معظم وسائل الإعلام الإيرانية هذا الأسبوع ما وصفته بـ "الإشارات الإيجابية من واشنطن"، بل وتحدث بعضها عن "اتفاق نهائي وشيك".
وغالبًا ما تستشهد هذه الوسائل بما يُنظر إليه في طهران على أنه تفاؤل يسود التغطيات الإعلامية الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد قال للصحافيين يوم الأربعاء 28 مايو (أيار) الجاري، إنه نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم توجيه ضربة لإيران، مؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق مع طهران "قريب جدًا".
وذكر موقع "رويداد 24" الإيراني أن شخصيات كانت متشككة تقليديًا، مثل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أشارت إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة خلال أسابيع.
مؤشرات مبكرة على تغيُّر في الموقف
جاء أوضح مؤشر حتى الآن على انفتاح طهران، حين صرح النائب البارز وعضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، أبو الفضل ظهره وند، لموقع "نامه نيوز" المحافظ، يوم الأربعاء الماضي، بأن "طهران قد تُقدم على تعليق تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف جزئي للعقوبات".
وقال ظهره وند: "المسؤولون العُمانيون يقولون لنا: دعونا نجرب ذلك"، مشيرًا إلى قبول طهران صيغة مشابهة تحت قيادة المرشد علي خامنئي، في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
كما أشاد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بدور الوساطة العُمانية خلال زيارته إلى مسقط يوم الثلاثاء الماضي، واصفًا سلطنة عُمان بأنها "الوسيط النشط الوحيد الذي تثق به إيران".. في إشارة أخرى إلى إمكانية وجود مرونة في الموقف الإيراني.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تلميحات من رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بأن طهران "قد تعيد النظر في حظرها الطويل الأمد على دخول المفتشين النوويين الأميركيين"، وذلك كجزء من أي اتفاق محتمل مع واشنطن.
اتفاق مؤقت لتفادي الحرب
أبرزت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية الإيرانية هذا التحول الظاهري في النبرة، مشيرة إلى احتمال وجود ترتيب من نوع "تجميد مقابل تجميد" قيد الإعداد، وهو ما يُطلق عليه المسؤولون أحيانًا "اتفاق مؤقت"، ربما لجعله أكثر قبولًا لدى المتشددين.
ولكن الصحيفة حذّرت من أن "لا شيء محسوم حتى يتم التوقيع"، مشددة على أن "فرصة التوصل إلى اتفاق لا تقل عن فرصة حصول تغيّر مفاجئ قد يوقف كل شيء دون تفسير يُذكر".
وأكدت أن النقاشات التقنية لا تزال جارية بالتوازي مع محادثات ثنائية سرية.
وقال الإصلاحي الإيراني البارز، محمد صادق جوادي حصار، لصحيفة "اعتماد": "إن مرونة الحكومة تتماشى مع المصلحة الوطنية لإيران".
وبالمثل، صرّح المحلل الإصلاحي، حميد رضا جلايبور، لموقع "خبر أونلاين"، بأن إيران لا يمكنها تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، دون إصلاح علاقتها المتوترة مع الولايات المتحدة أولاً.
وتوقع أن يساهم الاتفاق في تهميش الأقلية المتشددة، التي تدفع بخطاب معادٍ لأميركا، وتدعو لتدمير إسرائيل، وتطالب بتشديد القبضة الداخلية.
وأشار إلى أن شعار طهران قد يكون تحوّل من "لا مفاوضات، لا حرب" إلى "مفاوضات لتجنب الحرب".
علق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً إن أي إجراء عدائي ضد طهران سيُقابل بـ"ردّ حاسم ومدمر ومتوازن".
وقال عزيزي، اليوم الجمعة: "لا يوجد تهديد قادر على كسر إرادة الشعب الإيراني، ولن يكون. على أميركا أن تدرك أن أمن إيران هو خط أحمر بالنسبة لنا".
وأضاف أن تحليلات ترامب حول إيران "قائمة على الأوهام" وتتجاهل قدرة الردع التي تملكها إيران.
وتابع أن إيران تسعى، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية، إلى الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني ومواجهة العقوبات خلال المفاوضات، مؤكداً أن "إيران لن تتخلى أبداً عن حقوقها المشروعة".

أعلن الحوثيون المدعومون من إيران أنهم يعتزمون توسيع نطاق عملياتهم ضد إسرائيل، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار صنعاء، مؤكدين أنهم سيستهدفون الطائرات المدنية الإسرائيلية، بما في ذلك رحلات شركة "إلعال" للطيران.
وقد ورد هذا التهديد على لسان مصادر مقربة من الحوثيين، في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نُشرت يوم الجمعة 30 مايو (أيار).
وقالت مصادر بجماعة الحوثي، في تصريح للصحيفة اللبنانية: "إن العمليات المقبلة ستختلف من حيث الكم والنوع عن العمليات السابقة، وستشمل إضافة الطائرات المدنية التابعة للكيان الصهيوني (إسرائيل) إلى قائمة الأهداف".
ولم يتضح بعد ما إذا كان الحوثيون يمتلكون القدرة العسكرية الكافية لتنفيذ هذا النوع من التهديدات.
وجاء هذا التهديد في أعقاب قصف شنّته الطائرات الحربية الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، على مطار صنعاء الدولي، الواقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتأتي هذه الضربات الجوية بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهجوم الأخير على مطار صنعاء استهدف "الطائرة الوحيدة المتبقية" لدى الحوثيين، مشيرًا إلى أن ست طائرات أخرى لهم قد دُمرت سابقًا في غارات إسرائيلية.
أما الحوثيون، فقد صرحوا بأن الطائرة المستهدفة كانت تُستخدم لنقل المرضى إلى الأردن.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء 28 مايو الجاري، إن النظام الإيراني مسؤول عن الهجمات، التي ينفذها الحوثيون من الأراضي اليمنية ضد إسرائيل، في إشارة إلى الهجوم الجوي الإسرائيلي الجديد على مطار صنعاء ومواقع حوثية أخرى.
وأضاف نتنياهو: "نتصرف وفق مبدأ بسيط: من يعتدي علينا، سنؤذيه. وأي استخدام للقوة ضدنا سيُقابل بقوة أشد".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشف أحد المتحدثين باسم الحوثيين في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، أن الجماعة حصلت على "أسلحة جديدة" تتيح لها "فرض حصار جوي على إسرائيل".
وكان صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون قد سقط مطلع هذا الشهر في محيط مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، ما دفع العديد من شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.
ومِن ثمّ، باتت الغالبية العظمى من الإسرائيليين اليوم تعتمد على رحلات شركة "إلعال" وشركتين داخليتين فقط هما "أركيا" و"يسرائير".
