علق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً إن أي إجراء عدائي ضد طهران سيُقابل بـ"ردّ حاسم ومدمر ومتوازن".
وقال عزيزي، اليوم الجمعة: "لا يوجد تهديد قادر على كسر إرادة الشعب الإيراني، ولن يكون. على أميركا أن تدرك أن أمن إيران هو خط أحمر بالنسبة لنا".
وأضاف أن تحليلات ترامب حول إيران "قائمة على الأوهام" وتتجاهل قدرة الردع التي تملكها إيران.
وتابع أن إيران تسعى، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية، إلى الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني ومواجهة العقوبات خلال المفاوضات، مؤكداً أن "إيران لن تتخلى أبداً عن حقوقها المشروعة".

أعلن الحوثيون المدعومون من إيران أنهم يعتزمون توسيع نطاق عملياتهم ضد إسرائيل، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار صنعاء، مؤكدين أنهم سيستهدفون الطائرات المدنية الإسرائيلية، بما في ذلك رحلات شركة "إلعال" للطيران.
وقد ورد هذا التهديد على لسان مصادر مقربة من الحوثيين، في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نُشرت يوم الجمعة 30 مايو (أيار).
وقالت مصادر بجماعة الحوثي، في تصريح للصحيفة اللبنانية: "إن العمليات المقبلة ستختلف من حيث الكم والنوع عن العمليات السابقة، وستشمل إضافة الطائرات المدنية التابعة للكيان الصهيوني (إسرائيل) إلى قائمة الأهداف".
ولم يتضح بعد ما إذا كان الحوثيون يمتلكون القدرة العسكرية الكافية لتنفيذ هذا النوع من التهديدات.
وجاء هذا التهديد في أعقاب قصف شنّته الطائرات الحربية الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، على مطار صنعاء الدولي، الواقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتأتي هذه الضربات الجوية بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهجوم الأخير على مطار صنعاء استهدف "الطائرة الوحيدة المتبقية" لدى الحوثيين، مشيرًا إلى أن ست طائرات أخرى لهم قد دُمرت سابقًا في غارات إسرائيلية.
أما الحوثيون، فقد صرحوا بأن الطائرة المستهدفة كانت تُستخدم لنقل المرضى إلى الأردن.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء 28 مايو الجاري، إن النظام الإيراني مسؤول عن الهجمات، التي ينفذها الحوثيون من الأراضي اليمنية ضد إسرائيل، في إشارة إلى الهجوم الجوي الإسرائيلي الجديد على مطار صنعاء ومواقع حوثية أخرى.
وأضاف نتنياهو: "نتصرف وفق مبدأ بسيط: من يعتدي علينا، سنؤذيه. وأي استخدام للقوة ضدنا سيُقابل بقوة أشد".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشف أحد المتحدثين باسم الحوثيين في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، أن الجماعة حصلت على "أسلحة جديدة" تتيح لها "فرض حصار جوي على إسرائيل".
وكان صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون قد سقط مطلع هذا الشهر في محيط مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، ما دفع العديد من شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.
ومِن ثمّ، باتت الغالبية العظمى من الإسرائيليين اليوم تعتمد على رحلات شركة "إلعال" وشركتين داخليتين فقط هما "أركيا" و"يسرائير".

أظهرت نتائج دراسة أُجريت في إيران أن النساء العاملات، رغم مشاركتهن في سوق العمل، لا يزلن يتحملن المسؤولية الأساسية لأعمال المنزل، ما يضعهن تحت ضغوط نفسية وجسدية مضاعفة.
وشارك في هذه الدراسة الباحثون حامد شيري، ويعقوب أحمدي، وبهار شريعتي، وليلى خداويردي من جامعة "بيام نور" في طهران، حيث تناولوا تجارب النساء العاملات مع مسؤوليات العمل المنزلي والتحديات الناجمة عن التوفيق بين الدورين المهني والمنزلي.
وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في العدد الأخير من فصلية "المرأة في التنمية والسياسة" الصادرة عن جامعة طهران.
الأعمال المنزلية... مسؤولية لا مفر منها
ورد في الدراسة أن "العمل المنزلي باعتباره مسؤولية لا مفر منها" يُشكّل جزءًا من الهوية الاجتماعية المزدوجة للنساء العاملات.
وأظهرت النتائج أنه في جميع الحالات، التي جرت دراستها، لم تُسند مسؤولية الأعمال المنزلية إلى الرجال، ولم تُقسم بشكل متساوٍ بين الزوجين.
ولشرح هذه النتائج، استند الباحثون إلى نظرية "الوردية الثانية" للعالمَين: هوكسشيلد وما تشانغ، وهي نظرية تشير إلى مجموعة المهام والمسؤوليات، التي تتحملها النساء في المنزل، بعد انتهاء يوم العمل خارجه.
وقالت إحدى المشاركات في الدراسة: "نحن النساء، مثل حالتي، لدينا وظيفتان: وظيفة دائمة على مدار الساعة بلا أجر وهي الأعمال المنزلية، ووظيفة ثانوية نتقاضى عليها راتبًا".
الضغط الناجم عن الدور المزدوج
تشير نتائج الدراسة إلى أن النساء العاملات يتحملن مسؤولية أكبر من الرجال في إدارة شؤون المنزل والأسرة.
ووصفت الدراسة هذا الوضع بأنه "تناقض في الموقع الاجتماعي" يؤدي إلى "ضغوط نفسية وآلام مزدوجة ناتجة عن عبء العمل".
وقالت إحدى النساء العاملات: "أجد صعوبة كبيرة في التوفيق بين عملي وأعمال المنزل. أغلب الوقت أعاني التوتر وضغط العمل. أستيقظ الساعة السادسة صباحًا، وأظل منشغلة حتى الواحدة بعد منتصف الليل".
التوقعات المادية ودعم العمل المنزلي
تطرّق الباحثون إلى التوقعات المادية لدى النساء العاملات بخصوص العمل المنزلي.
وترى العديد من النساء المشاركات أن العمل المنزلي يجب أن يحظى بالدعم المالي والمادي.
وقالت إحدى النساء في هذا السياق: "الرجال يعرفون جيدًا كم سيكلفهم توظيف طاهية، وعاملة نظافة، ومربية أطفال شهريًا، لكنهم لا يدفعون شيئًا مقابل قيام زوجاتهم بهذه المهام".
التقاليد الذكورية والمقاومة النسائية عبر العمل
خلصت الدراسة إلى أن الأعمال المنزلية تُفرض على النساء بفعل "التقاليد الذكورية السائدة"، لكن في المقابل، يُعدّ العمل خارج المنزل خيارًا حرًا وأداة مقاومة بالنسبة لهن.
وبمعنى آخر، يمكن للمرأة من خلال إعادة تعريف هويتها عبر العمل أن تتحدى الأدوار الجندرية التقليدية.
وأضافت إحدى النساء العاملات: "أعلم أن النساء غير العاملات لا يعانين الضغوط والتوترات التي نعيشها، لكنني أُفضّل الاستقلال المالي والفكري، والمشاركة في اتخاذ القرار، والمكانة الاجتماعية".
الأسرة المتجددة والتحول التدريجي
يرى الباحثون أنه على الرغم من هيمنة النظرة التقليدية في المجتمع الإيراني، فإن هناك إمكانية لنشوء "أسرة متجددة ومتساوية"، يشارك فيها الرجال بصورة أكبر في المهام المنزلية.
وقد أُجريت هذه الدراسة في مدينة مريوان بمحافظة كردستان، غربي إيران، بمشاركة 15 امرأة عاملة، وتشير نتائجها إلى أن تحسين وضع المرأة في إيران يتطلب تحقيق المساواة الجندرية من خلال خطوات تدريجية نحو تغيير البنية التقليدية للمجتمع وتعزيز ثقافة المشاركة.
قال العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، مايك لاولر، في مقابلة صحافية، إن دول المنطقة "متفائلة بحذر" حيال احتمال نجاح المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، لكنها تنظر إلى المسألة بواقعية.
وأضاف: "الجميع متفقون على أنه لا ينبغي السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. ومع ذلك، يريدون منح العملية التفاوضية فرصة، لعل ذلك يمنع اندلاع الحرب".
وأشار لاولر، الذي التقى بعدد من كبار المسؤولين من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية السعودي، وملك الأردن، إلى أن طهران أظهرت في السابق عدم التزامها بالاتفاقات.
لاولر، الذي كان بين من قدّموا مشاريع قوانين لفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية إلى الصين، شدد على ضرورة مواصلة الضغط الاقتصادي على إيران للحد من أنشطتها "الإرهابية".
كما قال إنه يجب أن يكون أي رفع للعقوبات مشروطاً بوقف تام لدعم إيران لما وصفه بـ"الإرهاب".
وأكد أن على إسرائيل أن تتخذ إجراءً بدعم أميركي كامل إذا فشلت المفاوضات، ويجب أن لا تُترك وحدها في مواجهة تهديدات إيران.
ذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون" أن مسؤولين إيرانيين اجتمعوا يوم الخميس مع نظرائهم من الصين وروسيا لمناقشة مسار المفاوضات النووية بين طهران وإدارة دونالد ترامب.
جاء هذا اللقاء بهدف تنسيق المواقف بين الدول الثلاث قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقب حول البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب مصادر مطلعة، أكد المجتمعون على أهمية الاصطفاف الدبلوماسي في مواجهة الضغوط الغربية.
بعد أن نشرت هيئة تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً وصفت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "أداة ضغط" في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، شدد في اجتماعات سرية خلال الأيام الأخيرة على الترابط الاستراتيجي بين جبهة غزة والتهديدات القادمة من إيران.
وقال إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، سيمكن إسرائيل من تركيز جهودها على الملف الإيراني.

