عراقجي: نعتبر أميركا شريكة في أي هجوم إسرائيلي على إيران سواء شاركت مباشرة أم لا

قال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إنه سيتوجه إلى روما صباح الجمعة للمشاركة في الجولة المقبلة من المفاوضات، وأكد عراقجي أنه سواء شاركت أميركا في هجوم على إيران مع إسرائيل أم لا، فنحن نعتبر أميركا شريكة في العدوان ولن نصدق أبداً بأن تقوم إسرائيل بأي عمل دون التنسيق معها.
وأضاف عراقجي: لن نتنازل عن حقوقنا ويجب أن يستمر برنامجنا النووي بما في ذلك التخصيب.
وأكد وزير الخارجية الإيرانية أن طهران حققت تقدما كبيرا في برنامجها النووي عما كان متوقعا في الاتفاق النووي.
وقال عراقجي: لدينا تجربة الاتفاق النووي (برجام) ونقض العهود من قبل أمريكا، ونحن في هذه المرحلة نستفيد من تلك التجارب.
وأشار وزير الخارجية الإيرانية إلى أن المفاوضات لم تصل بعد إلى مرحلة الحصول على التزامات من الولايات المتحدة وضمان رفع العقوبات، والخلافات الجوهرية لا تزال قائمة، مؤكدا أن الاتفاق النووي لم يمت، لكنه لا يمكن إحياؤه، وحتى لو تم إحياؤه فلن يكون ذا فائدة لنا.
وقال عراقجي، في إشارة إلى موقف واشنطن من التخصيب: الجانب الأميركي يقول إنه يجب وقف التخصيب في إيران، وإذا كان هذا هو هدفهم فلن يكون هناك اتفاق. إدارة أوباما لم تقبل حق التخصيب في المفاوضات، ووقفنا مكتوفي الأيدي حتى قبلوه في النهاية.
وأكد عراقجي: لو كانت إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية، لكانت فعلت ذلك، لأنها تمتلك تلك القدرة. وما تقوله أميركا بشأن تفكيك منشآتنا النووية أمر غير ممكن. ونحن نقول لأميركا إن تفكيك منشآتنا النووية أمر مستحيل.
وأضاف وزير الخارجية الإيرانية: الجانب العماني دعانا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل للخلاف حول التخصيب. وسنرى يوم الجمعة ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للتراجع عن موقفها بشأن وقف التخصيب في إيران أم لا.
وفي إشارة إلى مقابلة ستيف ويتكوف حول عدم تخصيب إيران لليورانيوم، قال عراقجي: "توصلنا معًا إلى استنتاج مفاده أننا سنكون حاضرين في هذه الجولة من المفاوضات وسنرى إلى أين يمكننا أن نذهب".
وعن تقرير شبكة CNN بأن إسرائيل تستعد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت المفاوضات مع الولايات المتحدة قال عراقجي: "هذا مضحك للغاية".
ولفت عراقجي إلى أن إسرائيل تعارض المفاوضات الأميركية مع إيران، وفي الأشهر الأخيرة حاولت بكل ما في وسعها جر الولايات المتحدة إلى حرب مع طهران.
وعن موقف أوروبا من المفاوضات قال عراقجي: ليس للأوروبيين دور خاص في المفاوضات مع أميركا، صحيح أن أوروبا قادرة على استخدام آلية الزناد حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل لإعادة العقوبات، لكن هذه ليست أداة أوروبا، وكلما هددت باستخدامها زادت عزلتها، والأوروبيون يدركون أنه إذا استخدموا آلية الزناد فإنهم سيضعون نظام منع الانتشار النووي في أزمة وستنشأ أزمة جديدة.